في حادث مروع فجع المجتمع المصري، وتحديدا في محافظة الدقهلية، أودع عشرات الأشخاص في مستشفيات مختلفة بعد حادث تصادم مروع وقع على طريق المطرية بورسعيد السريع، الحادث الذي أسفر عن وفاة 13 شخصًا وإصابة أكثر من 22 آخرين، هزت مشاعر جميع المتابعين، وأثارت العديد من التساؤلات حول أسباب وقوع مثل هذه الحوادث، والسبل اللازمة لتفاديها مستقبلا.
تفاصيل حادث طريق المطرية بورسعيد
وقع الحادث مساء أمس الأربعاء الموافق 13 نوفمبر 2024، عندما اصطدم أتوبيس كان يقل عددًا من الركاب مع سيارة نقل وسيارة أجرة على طريق المطرية بورسعيد السريع. ويعد هذا الطريق أحد الطرق الرئيسية التي تربط محافظة الدقهلية بمحافظة بورسعيد، حيث يشهد حركة مرور كثيفة على مدار اليوم.
الحادث وقع نتيجة تصادم عنيف بين السيارات الثلاث، ما أدى إلى تحطيم أجزاء كبيرة من الأتوبيس والسيارتين الأخريين، وأسفر عن مصرع 13 شخصًا، من بينهم سائق الأتوبيس وركاب آخرون، في حين تم نقل 22 مصابًا إلى مستشفيات الدقهلية وبورسعيد لتلقي العلاج.
أسماء ضحايا حادث المطرية
تم التعرف على الضحايا بعد إجراء الفحوصات اللازمة من قبل النيابة العامة، وأعلنت المستشفيات في كلا المحافظتين عن قائمة بأسماء المتوفين:
مستشفى الزهور ببورسعيد:
- عبد العزيز سعد حسن (40 عامًا)، سائق الأتوبيس.
- نجلاء الغريب محمد الشوه (19 عامًا).
- رحاب جمعة محمود السيد عبدالله (42 عامًا).
- دعاء يوسف محمد عبداللطيف الشوه (43 عامًا).
مستشفى النصر ببورسعيد:
- محمد على محمد خضر (18 عامًا).
- أحمد محمد محمد المتولي (19 عامًا).
- محمد محمد السعيد عيد (19 عامًا).
- مايسة حسن عبدالسلام محمد القرعي (35 عامًا).
- فاطمة الزهراء محمود حسين (35 عامًا).
مستشفى 30 يونيو ببورسعيد:
- فتحية السيد الشافعي محمد النجار (53 عامًا).
- هبه السيد محمد بحيري (45 عامًا).
إلى جانب هؤلاء المتوفين، تم نقل 22 شخصًا مصابًا إلى المستشفيات المجاورة، وقد تم تصنيف إصاباتهم بين إصابات بالغة وإصابات متوسطة، وتواصل الفرق الطبية جهودها لتقديم العناية اللازمة.
حتى الآن، لم يتم الإعلان عن السبب الدقيق وراء التصادم، لكن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحادث وقع بسبب السرعة الزائدة أو التخطي الخاطئ للسيارات، بالإضافة إلى إمكانية وجود أعطال فنية في بعض المركبات المشاركة في الحادث. تشهد الطرق السريعة في مصر، خاصة في المناطق المحورية مثل طريق المطرية بورسعيد السريع، حركة مرورية كثيفة، ما يعزز الحاجة إلى تعزيز السلامة المرورية وتطبيق إجراءات صارمة للحد من الحوادث.
استجابة الجهات الحكومية
منذ وقوع الحادث، سارع محافظ الدقهلية اللواء طارق مرزوق بالتواصل مع محافظ بورسعيد، اللواء محب حبشي، للاطمئنان على حالة المصابين والتأكد من توفير الرعاية الصحية لهم. كما تم رفع حالة الطوارئ في مستشفيات الدقهلية وبورسعيد، استعدادًا لاستقبال المزيد من المصابين في حال وجود حالات أخرى.
وتواصل وزارة الصحة والإسعاف جهودها لتقديم العناية الصحية للمصابين، وتعمل على نقل الحالات الحرجة إلى مستشفيات أكبر في المنصورة لتلقي العلاج اللازم.
إجراءات قانونية للتحقيق في الحادث
باشرت النيابة العامة التحقيقات في الحادث، حيث تم التحقيق في جميع الملابسات، بما في ذلك فحص أوراق المركبات المتورطة في التصادم، وأخذ إفادات شهود العيان، وأطباء المستشفيات لتحديد المسؤولية عن الحادث. كما بدأت النيابة التحقيق في مدى توفر العلامات المرورية في الطريق وأي عيوب قد تكون ساهمت في وقوع الحادث.
الدعوات لتأمين الطرق وتعزيز السلامة
أثار الحادث حفيظة الكثير من المواطنين، خاصة في منطقة الدقهلية، ودعوا إلى ضرورة تحسين بنية الطرق السريعة وزيادة الرقابة على السائقين لضمان عدم تجاوز السرعات المحددة. وطالب البعض بإعادة النظر في التخطيط العمراني للطريق، خاصة مع تزايد الحوادث في الآونة الأخيرة.
كما ظهرت مطالبات بضرورة زيادة حملات التفتيش على المركبات العامة، مثل الأتوبيسات، لضمان صيانتها وتوافر معايير السلامة بها قبل انطلاقها في الرحلات الطويلة.
وتعد حادثة طريق المطرية بورسعيد واحدة من أكثر الحوادث المأساوية التي شهدتها المنطقة مؤخرًا. 13 شخصًا فقدوا حياتهم، و22 آخرين يعانون من إصابات خطيرة. وسط هذه الحزن، يأمل الجميع أن تسفر التحقيقات عن توضيح أسباب الحادث، وأن تسهم هذه المأساة في تحسين وضع السلامة على الطرق، بما يضمن الحد من وقوع مثل هذه الحوادث المروعة في المستقبل.
تابع أحدث الأخبار عبر