المخرج الفرنسي ماكسيم ليندون قال خلال ندوة نقاشية بعد العرض الأول لفيلمه الوثائقي "الإجازات في فلسطين" الذي يعرض في مسابقة آفاق السينما بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 45 ، الذي تم تصويره في الضفة الغربية في الأراضي المحتلة، أن سبب اهتمامه بقصة شادي ، ودفعه لإخراج الفيلم هو أن والده لديه جذور يهودية ، كما أنه نشأ من الصغر وهو يستمع لسردية معينة عن دولة اسرائيل ، وجده كان له أيضا اهتمامات سياسية، وعندما بلغ من العمر 20 عاما قرر السفر إلى اسرائيل وزار الضفة الغربية، في ذلك الوقت فهم معنى كلمة احتلال ونقاط التفتيش ، واكتشف الأوضاع هناك بشكلها الحقيقي ، وكون سردية مختلفة وحقيقية عن إسرائيل.
عندما سافرت إلى الضفة الغربية اكتشفت المعنى الحقيقي لكلمة إحتلال
وأضاف ماكسيم ليندون أنه خلال الأشهر الأخيرة هناك منظمات يهودية عديدة بدأت تنشر تلك السردية الحقيقية .
وصرح المخرج الفرنسي ماكسيم ليندون، في تصريحات خاصة لـ "مصر تايمز" ، كان هناك جانب آخر شخصي في حياة المخرج قاده لتقديم هذا العمل أنه تزوج من زوجة فلسطينية وأنجب منها طفل، وكانت هناك معاناة شديدة يجدوها أثناء سفرهم إلى فلسطين، حيث يسافرهو وابنه عبر تل أبيب، لكنه زوجته تسافر بطريقة أخرى لأنها تحمل جواز سفر السلطة الفلسطينية .
وتابع المخرج أن في صدد تصوير عمل جديد خلال الأشهر القادمة عن المنظمات اليهودية والشباب اليهودي في مارسيليا الذين يؤيدون الشعب الفلسطيني خاصة بعد أحداث السابع من أكتوبر والحرب على غزة.
وتدور أحداث فيلم الإجازات في فلسطين حول شادي، الناشط الفلسطيني الذي أصبح مواطناً فرنسياً، يعود إلى وادي رحال في الأراضي المحتلة فلسطين على أمل التوطين هناك. وبعد مرور سنوات، لم تفارقه ذكريات عودته الأولى أبدًا، ويستمر في التشكيك فيها.
خلال هذه الأسابيع الثلاثة من الإجازة، تبدأ صورة شادي المتعددة الطبقات في التبلور، ويتم الترحيب بشادي كبطل، لكن يجب عليه مواجهة توقعات من حوله، تريد والدته أن يتزوج من فتاة فلسطينية، ويعتبر شقيقه، وهو سجين سياسي سابق، منفاه خيانة للعائلة وللنضال، ومع استمرار توسع المستوطنة الإسرائيلية المقابلة للقرية، فإن فرحة إعادة التوحيد تفسح المجال أمام إدراك أن المقاومة السياسية في القرية قد ضعفت.
بعد حرمانه من الاعتراف بحزبه، فتح، الذي لم يتخل عنه أبدًا في فرنسا، تغلبت خيبة الأمل على شادي تدريجيًا، على الرغم من أنه وجد مكانه في المنزل، إلا أن الرغبة في الهروب إلى فرنسا عادت من جديد، وتتحول العودة إلى خيبة أمل. لا يزال شادي تطارده هذه الذكريات، ويعيش اليوم في منزل في فرنسا مع زوجته أليكسيا وابنهما ميكائيل البالغ من العمر ثلاث سنوات. فهل يرى ويعتبر منفاه استسلاماً أم إنجازاً؟
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.