يستعد المنتخب الجزائري بقيادة مدربه السويسري فلاديمير بيتكوفيتش لمواجهة نظيره الليبيري، الأحد المقبل، لحساب الجولة الأخيرة من تصفيات بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025، التي ضمن "الخضر" الحضور فيها مبكرًا بعد أربع جولات من التصفيات، مسجلين حصيلة مميزة من الأرقام القياسية، لكن المباراتين الأخيرتين شهدتا تراجعًا في إحصائية خاصة.
حافظ "الخضر" على سجلهم الخالي من الخسارة في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025، عندما عادوا بنقطة التعادل من أمام غينيا الاستوائية في مالابو، يوم الخميس، لحساب الجولة الخامسة، ما سمح لهم بتعزيز صدارتهم للمجموعة الخامسة برصيد 13 نقطة قبل استضافة ليبيريا في لقاء الجولة الأخيرة.
ويواجه المنتخب الجزائري نظيره من ليبيريا، يوم الأحد، على ملعب حسين آيت أحمد بمحافظة تيزي وزو، الذي سيستقبل "الخضر" لأول مرة بعد تدشينه شهر يوليو/ تموز الماضي، ويسعى زملاء بونجاح لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية في التصفيات وتحطيم كل الأرقام.
ويملك "الخضر" حصيلة إيجابية في التصفيات، حيث خاضوا خمس مباريات، فازوا في أربعٍ منها وتعادلوا في واحدة، في وقت سجلوا فيه 11 هدفًا وتلقوا هدفًا واحدًا فقط، مع تسجيل انتصارين خارج الديار، ما يؤكد التفوق الواضح لرجال بيتكوفيتش على منافسيهم في المجموعة الخامسة.
تراجع أرقام الهجوم تقلق فلاديمير بيتكوفيتش قبل لقاء ليبيريا
يسعى فلاديمير بيتكوفيتش خلال مواجهة ليبيريا للتخلص من رقم سلبي يلاحقه في آخر مباراتين له في تصفيات "كان 2025"، ويتعلق الأمر بحصيلة خط الهجوم، الذي اكتفى بتسجيل هدف واحد فقط خلال آخر مباراتين في التصفيات، أمام توغو الشهر الماضي، وفي لقاء غينيا الاستوائية بمالابو، يوم الخميس.
وفاز منتخب الجزائر على توغو في العاصمة لومي بهدف دون رد، لحساب الجولة الرابعة من تصفيات "كان 2025"، قبل أن يكتفي بالتعادل السلبي في لقاء غينيا الاستوائية، ما يوّضح تراجع أرقام خط الهجوم مقارنةً بما كان عليه الحال في المباريات السابقة.
وكان زملاء رياض محرز سجلوا هدفين أو أكثر في أربع مباريات على التوالي، أمام أوغندا (1-2) شهر يونيو الماضي في تصفيات مونديال 2026، ثم (2-0) أمام غينيا الاستوائية، و(0-3) أمام ليبيريا، ثم (5-1) في مباراة الذهاب أمام توغو بالجزائر.
حصيلة خط هجوم منتخب الجزائر تراجعت في آخر مباراتين فبعد تسجيله هدفًا أمام توغو (0-1) في مواجهة الجولة الرابعة من التصفيات، صام مهاجمو الجزائر عن التسجيل في لقاء غينيا الاستوائية بمالابو، وسط تراجع مقلق لأداء رياض محرز وسعيد بن رحمة، والتوظيف الخططي المقلق لمحمد الأمين عمورة.
وسيبحث فلاديمير بيتكوفيتش خلال مباراة ليبيريا، التي ينوي خلالها إجراء بعض التغييرات الفنية والتكتيكية في التشكيلة الأساسية، إلى استرجاع الفعالية الهجومية، خاصة أنّه تنتظره ندّية كبرى في تصفيات مونديال 2026، والبداية شهر مارس/ آذار المقبل بمواجهة منتخبي بوتسوانا وموزمبيق.
ولا يتوفر لدى المدرب السويسري الكثير من الوقت والمباريات للإعداد لتصفيات مونديال 2026، لهذا تعتبر مباراة ليبيريا اختبارًا أخيرًا قبل تعديل الأوتار وتحسين الأرقام قبل استئناف تصفيات بطولة كأس العالم 2026 ربيع العام المقبل.