أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مساء اليوم السبت، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على لبنان إلى 3452 شهيدًا و14.664 مصابًا، منذ بدء التصعيد في 23 سبتمبر الماضي. وتأتي هذه الحصيلة في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد أهداف في لبنان، حيث تشهد مناطق متفرقة من البلاد قصفًا جويًا وبريًا مكثفًا.
أخبار لبنان اليوم
منذ بداية التصعيد في سبتمبر، شنّت القوات الإسرائيلية سلسلة من الهجمات على أهداف في لبنان، شملت غارات جوية استهدفت مناطق عدة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي المنطقة التي تُعد معقلًا لحزب الله. وأظهرت لقطات تلفزيونية نقلتها وكالة فرانس برس مشاهد لضربات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أدى إلى تصاعد الدعوات من الجيش الإسرائيلي للسكان لإخلاء مناطقهم حفاظًا على سلامتهم.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته استهدفت مواقع تُستخدم من قبل حزب الله، منها منشأة لتخزين الأسلحة ومركز قيادة في جنوب بيروت. وقد أُفيد أيضًا بشن غارة على مدينة صور في جنوب لبنان، بالقرب من المواقع الأثرية المدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو، ما يعكس حجم التدمير الذي ألحقه العدوان بمناطق حيوية في البلاد.
العدوان منذ اندلاع حرب غزة
وتزامن تصعيد الهجمات الإسرائيلية على لبنان مع تصاعد الأحداث على الجبهة الفلسطينية، حيث بدأت الاشتباكات على الحدود بين لبنان وفلسطين في وقت سابق من العام، عقب اندلاع حرب غزة، والتي بدأت بعد عمليات عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة. وقد أثار تبادل إطلاق النار المحدود بين مقاتلي حزب الله والقوات الإسرائيلية على الحدود ردود فعل واسعة النطاق، لتتوالى بعدها الهجمات العسكرية من الطرفين، مما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى.
أثر العدوان على المدنيين
العدوان الإسرائيلي على لبنان جاء في وقت كان يعاني فيه الشعب اللبناني من أزمة اقتصادية وسياسية خانقة، مما جعل الوضع أكثر صعوبة بالنسبة للمدنيين. وتستمر الضغوط على السلطات اللبنانية التي تبذل جهودًا للحد من الخسائر البشرية ولتقديم المساعدة للمتضررين من الهجمات. ورغم هذه الجهود، يواجه اللبنانيون صعوبات في الحصول على المساعدات في ظل الدمار الذي طال العديد من المناطق السكنية والمرافق الأساسية.
آخر أخبار لبنان
في وقت متأخر من يوم السبت، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان بأن الجيش الإسرائيلي شنّ ثلاث غارات جوية على منطقة الشياح في بيروت، والتي تعتبر من المناطق الحيوية في العاصمة. هذا التصعيد يأتي في وقت تحاول فيه قوات الأمم المتحدة وبعض المنظمات الإنسانية توفير الحماية والرعاية للمدنيين الذين أصبحوا في مأزق شديد بسبب تصاعد العنف في المنطقة.
مع استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان وتصاعد أعداد الضحايا والمصابين، يظل الوضع الإنساني في لبنان على حافة كارثة. وتحث العديد من المنظمات الدولية على ضرورة وقف العمليات العسكرية والبحث عن حلول سلمية لحماية المدنيين وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
تابع أحدث الأخبار عبر
