أعلن حزب الله اللبناني مساء السبت عن استشهاد مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب، محمد عفيف، في غارة إسرائيلية استهدفت مركز حزب البعث في منطقة رأس النبع في العاصمة اللبنانية بيروت، أسفر الهجوم الإسرائيلي عن أضرار جسيمة في المبنى المستهدف، حيث كان من المفترض أن يكون مركزًا مهمًا في العاصمة، ويُعدّ استشهاد محمد عفيف خسارة كبيرة للحزب في وقت حساس من التصعيد.
حزب الله اللبناني
في رد فعل على التصعيد الإسرائيلي، أعلن حزب الله عن تنفيذ عدة عمليات عسكرية ضد مواقع الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان. حيث شن الحزب هجمات صاروخية على تجمعات لقوات الاحتلال في الأطراف الجنوبية لبلدة الخيام، إضافة إلى استهداف مقر عسكري إسرائيلي في ثكنة معاليه جولاني. كما أشار الحزب إلى أن مقاتليه يخوضون اشتباكات عنيفة مع الجنود الإسرائيليين عند الأطراف الشرقية لبلدة شمع، مؤكّدًا أن المعركة تتواصل على مسافة الصفر مع قوات الاحتلال.
وفيما يخص التطورات في الجنوب اللبناني، أفادت التقارير الإعلامية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل محاولات التوغل باتجاه المناطق الجنوبية والشرقية من مدينة الخيام تحت غطاء من القصف المدفعي والفسفوري. كما أعلنت قناة "القاهرة الإخبارية" أن حزب الله قصف للمرة الأولى قاعدة "نيشر" التي تضم محطة غاز في جنوب شرق حيفا، وهو هجوم يعكس تصعيدًا غير مسبوق في الردود العسكرية بين الطرفين.
أخبار لبنان اليوم
من جهة أخرى، تستمر الضغوط الدولية في مسعى لوقف التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل. وتناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية تقارير عن احتمال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، بعد اتفاق مبدئي يتضمن هدنة لمدة 60 يومًا. ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، فإن هذه الهدنة قد تساهم في تخفيف التوترات بين الطرفين وإنهاء المواجهات الحالية.
وفي ظل استمرار الهجمات، لا يزال الوضع الإنساني في لبنان يتدهور، حيث تواصل قوات الاحتلال استهداف المنازل والبنى التحتية، ما أدى إلى تهجير العديد من العائلات في المناطق الحدودية الجنوبية. وتبقى التساؤلات مطروحة حول مستقبل الهدنة وأثرها على الحياة اليومية للبنانيين في الجنوب وسط الأضرار الكبيرة التي خلفتها العمليات العسكرية.
تابع أحدث الأخبار عبر