طالب المصري محمد صلاح جناح ليفربول الإنجليزي، بعدم مقارنة مواطنه عمر مرموش مهاجم آينتراخت فرانكفورت الألماني به، مثنيًا على إمكانيات اللاعب الذي يُقدم موسمًا مميزًا رفقة ناديه.
ويتصدر مرموش البالغ من العمر 25 عامًا جدول ترتيب هدافي الدوري الألماني برصيد 11 هدفًا بالتساوي مع هاري كين، كما أنه أكثر اللاعبين إسهامًا بالأهداف في الدوريات الخمسة الكبرى حتى الآن.
وذكرت تقارير صحفية أن نادي ليفربول الإنجليزي مهتم بالتعاقد مع مرموش، الذي قد يكون خليفة لمحمد صلاح في النادي، في ظل انتهاء عقد الملك المصري مع "الريدز" بنهاية الموسم الجاري.
ماذا قال صلاح ؟
وقال نجم ليفربول في كلمته خلال حضوره وهو ضيف شرف في معرض الشارقة الدولي للكتاب بالإمارات: "لا يُوجد لاعبون كُثر من مصر والبلاد العربية ذهبوا إلى أوروبا وقاتلوا للنجاح، ومرموش واحد منهم".
وأضاف: "أرى أنه لديه إمكانيات رائعة، هو لاعب مهم لفريقه وللمنتخب، أريد أن تبتعد عنه فكرة المقارنات حتى تسهل عليه حياته، أريد أن يكف الناس عن مقارنته بي، بقولهم إنه سيكون صلاح الجديد وسيفعل ما فعله ويتجاوزه، ذلك سيضعه تحت الضغط طول الوقت ولا يساعد اللاعب".
وزاد: "ستضعه في مقارنة مع لاعب نجح بشكل كبير على مدار السنوات الماضية، أما هو فما زال يبدأ مسيرته.. اتركوه يعش تجربته ويسعد بها، المقارنات لن تفيده، دعوه يفعل شيئًا خاصًا به وفي اتجاهه بعيدًا عن مسيرتي".
وعن تأثير القراءة والثقافة عليه، قال: "منذ خروجي من مصر إلى بازل، عندما بدأت أقرأ، أول شيء أتى لرأسي هو اللاعب الأوروبي، لماذا يذهب إلى التدريبات قبل موعدها ويذهبون لصالة الألعاب الرياضية ويكرسون حياتهم للكرة، سألت نفسي لماذا يفعلون ذلك.. هناك فارق بين اللاعبين المصريين والعرب والأوروبيين، لذلك صرت أريد النجاح مثلهم، ثم أردت تحقيق نجاحًا أكبر منهم حتى يقول الناس إن هناك لاعبًا من الوطن العربي استطاع التفوق على بقية اللاعبين".
وأوضح: "بدأت الاهتمام بالقراءة والثقافة بشكل أعمق خلال فترة لعبي مع تشيلسي. لم تكن تلك التجربة الفضلى في مسيرتي، لكنها دفعتني لتحدي الظروف وتغيير واقعي. القراءة بدورها أثرت بشكل كبير في طريقة تفكيري".
وختم صلاح حديثه: "أرى أن القراءة أمر أساسي لأي رياضي. على الأقل، يجب أن يطّلع على ما يتعلق بمجاله. القراءة في علم النفس، على سبيل المثال، لها دور كبير في نجاح الرياضيين. في رأيي، خلف كل نجاح رياضي أو مهني ثقافة واسعة، وبالنسبة لي أعيش حياتي بالطريقة التي تناسبني، وليس بما يفرضه الآخرون، لأنها حياتي الخاصة".