تنمية شاملة وفق رؤية ثابتة في كافة المجالات -..
تحتفل سلطنة عُمان اليوم، 18 نوفمبر، بالعيد الوطني الـ54، مستعرضةً مسيرة تنموية شاملة ونجاحات مستمرة بقيادة السلطان هيثم بن طارق، الذي يواصل البناء على الإرث الذي أسسه السلطان الراحل قابوس بن سعيد.برؤية استراتيجية تتسم بالثبات والتطوير، حققت السلطنة إنجازات كبيرة في مختلف المجالات، مع الحفاظ على المكتسبات وتطويرها بإسهام فعال من المواطنين ومؤسسات الدولة.
إنجازات اقتصادية بارزة
حققت الحكومة تقدمًا ملحوظًا في تعزيز الأداء الاقتصادي والمالي. فقد ارتفعت الإيرادات العامة للدولة حتى أغسطس 2024 إلى 8.1 مليار ريال عُماني، مع فائض مالي قدره 447 مليون ريال. كما تراجعت مديونية الدولة إلى 14.4 مليار ريال، مقارنة بـ20.8 مليار ريال في 2021، مما يعكس نجاح السياسات الاقتصادية في ظل رؤية "عُمان 2040".
كما تمكنت السلطنة من تحسين تصنيفها الائتماني عالميًا، حيث رفعت وكالة "ستاندرد آند بورز" تصنيف السلطنة إلى "BBB-"، وعدّلت "موديز" نظرتها المستقبلية إلى إيجابية.
بيئة استثمارية جاذبة
تواصل سلطنة عُمان تعزيز مكانتها كوجهة استثمارية آمنة، حيث ارتفعت الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى 25 مليار ريال عُماني بنهاية 2023، بزيادة نسبتها 21.6% عن العام السابق. ومن أبرز المشروعات الاستثمارية مشروع مصفاة الدقم، بالشراكة مع دولة الكويت، والذي يُعد من أكبر المشروعات الاقتصادية المشتركة في المنطقة.
مؤشرات دولية متقدمة
حققت السلطنة قفزات نوعية في مؤشرات دولية مهمة، مثل الحرية الاقتصادية، ريادة الأعمال، والأداء البيئي. في مجال التعليم، تقدمت جامعة السلطان قابوس في التصنيف العالمي لتصل إلى المرتبة 362.
مشروعات الطاقة المتجددة
تولي السلطنة اهتمامًا خاصًا بالطاقة المتجددة، مع تنفيذ مشروعات كبرى مثل محطة عبري للطاقة الشمسية ومحطة ظفار لطاقة الرياح، والتي تدعم استراتيجية السلطنة لتنويع مصادر الطاقة.
التنمية الاجتماعية والاقتصادية
شهدت السلطنة تطورًا ملحوظًا في تعزيز البنية التحتية، مثل المدن الذكية والمستدامة، مع إطلاق مشروعات كمدينة السلطان هيثم، التي تُعد نموذجًا متكاملًا للتنمية العمرانية الحديثة.
الارتقاء بالخدمات الصحية والتعليمية
شهد القطاع الصحي تطورًا كبيرًا، مع إنشاء مستشفيات ومرافق صحية حديثة، مثل المدينة الطبية للأجهزة الأمنية. وفي التعليم، خصصت الحكومة موارد إضافية لبناء مدارس جديدة وتطوير البنية التعليمية، مما يعكس الاهتمام بتنشئة جيل جديد مسلح بالعلم والمعرفة.
دور الشباب والتنمية المستدامة
تضع السلطنة الشباب في صدارة أولوياتها، مع توفير بيئة تدعم إبداعاتهم وتشجع على دورهم في مسيرة البناء والتنمية.
سياسة خارجية متزنة
تستمر سلطنة عُمان في تعزيز علاقاتها الخارجية استنادًا إلى مبادئ حسن الجوار والحوار والتسامح، مما يجعلها شريكًا محوريًا في تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي.
تمضي سلطنة عُمان تحت قيادة السلطان هيثم بن طارق نحو مستقبل واعد، متسلحة برؤية استراتيجية طموحة وحرص على تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، لتظل نموذجًا يحتذى به في التقدم والاستقرار.