حذّر الكرملين، اليوم الاثنين، من أن سماح الولايات المتحدة لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية بعيدة المدى لضرب أهداف داخل العمق الروسي قد يؤدي إلى تصعيد خطير في التوترات وزيادة تورط واشنطن المباشر في الصراع الدائر.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، خلال المؤتمر الصحفي اليومي: "أي هجوم على الأراضي الروسية باستخدام أسلحة أمريكية سيُعتبر من قبل موسكو مشاركة مباشرة لحلف الناتو في الصراع، وهو موقف واضح عبّر عنه الرئيس فلاديمير بوتين في وقت سابق".
موقف روسيا تجاه التقارير الإعلامية
أشار بيسكوف إلى أن روسيا تعتمد على تقارير إعلامية غربية بشأن القرار الأمريكي، في إشارة إلى أنه لم يتم الإعلان عن خطوات تنفيذية بهذا الصدد حتى الآن. وأضاف: "لم يصلنا أي تأكيد رسمي من الجانب الأمريكي، ولكننا نتابع هذه التطورات بقلق شديد".
تعليق على مبادرة أردوغان للسلام
وفيما يتعلق بمبادرة السلام التي طرحها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد بيسكوف أن موسكو تعتبر "تجميد الصراع عند الوضع الحالي على جبهات القتال" أمرًا مرفوضًا تمامًا. وشدد على أن روسيا تسعى لتحقيق أهدافها المعلنة في العملية العسكرية بأوكرانيا ولن تقبل بحلول مؤقتة أو تسويات غير مكتملة.
خلفية التحذيرات
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الجدل حول التقارير التي تفيد بأن إدارة بايدن قد وافقت على تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، ما يعني انتقال الصراع إلى مرحلة جديدة قد تشهد مواجهات غير مسبوقة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.