أحرج أداء المدافع الجزائري جوان حجام خلال مباراة ليبيريا بشكل كبير المدير الفني فلاديمير بيتكوفيتش، بخصوص خياره الأساسي الثابت في مركز الظهير الأيسر، ما بين نجم نادي يونغ بويز السويسري ونجم نادي وولفرهامبتون الإنجليزي، ريان آيت نوري، الذي يعتبر الخيار رقم واحد حاليا لدى المدرب السويسري.
ومنذ تولي بيتكوفيتش قيادة الجهاز الفني لمنتخب الجزائر شارك صاحب الـ21 عامًا في خمس مباريات فقط، منها مباراتين لاعبًا أساسيًا، في حين بقي بديلًا في ثلاث مباريات وغاب عن أخريَين بداعي الإصابة، وكانت مباراتا غينيا الاستوائية في افتتاح تصفيات "الكان" وليبيريا في الختام الوحيدتين اللتين لعبهما أساسيًا.
وحظي نجم نادي نانت الفرنسي السابق بإشادة واسعة من طرف المحللين والجماهير الجزائرية بعد أدائه القوّي في مباراة ليبيريا، يوم الأحد، حيث برز في خطة الـ3-4-3، وقدم مستوى جيّدا في الناحيتين الدفاعية والهجومية على حد سواء.
وضجّت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بالتعليقات حول أداء النجم الجزائري وأحقيته بالمشاركة أساسيا في مركز الظهير الأيسر على حساب نجم "البريميرليغ"، ريان آيت نوري، خاصة في ظل تراجع مستوى نجم وولفرهامبتون خلال المباريات الأخيرة لـ"محاربي الصحراء".
جوان حجام كسب نقاطا إضافية وأراح فلاديمير بيتكوفيتش
ورأى متابعون لمنتخب الجزائر بأن جوان حجام كسب نقاطا إضافية لدى المدرب بيتكوفيتش بفضل أدائه في لقاء ليبيريا، وحتى خلال مشاركاته السابقة، حيث أراح كثيرا المدرب السويسري بخصوص امتلاكه لمنافس قوي لآيت نوري في الجهة اليسرى، وحل فني جاهز في أي وقت لتعويض نجم "الذئاب".
ويتميز مدافع نادي يونغ بويز السويسري بقدرته العالية في الدفاع بطريقة جيدة والانتصار في الالتحامات القوّية، مقارنة بريان آيت نوري المعروف عنه ميوله نحو اللعب الهجومي وترك الفراغات الكبيرة في الدفاع، ما يمنح نقاطا أفضل لحجام في هذا التفصيل المهم بالنسبة لخطط بيتكوفيتش.
ورغم التميز الدفاعي لحجام فإن ذلك لا يلغي أيضا قدراته الجيّدة في خط الهجوم، حيث ظهر بشكل لافت في أغلب الحملات الهجومية لزملاء محرز أمام ليبيريا، كما أنّه يتمتع بمهارات فنية عالية أيضا، رغم التفوق النسبي لآيت نوري في هذا الجانب.
ويتوقع الكثير من المحللين أن جوان حجام سيهدد مكانة آيت نوري في منتخب الجزائر خلال الفترة المقبلة، خاصة إذا واصل مستوى نجم "الذئاب" في الانحدار، ولو أن توقف "الخضر" عن المنافسة إلى غاية شهر مارس/ آذار المقبل سيمنح الوقت الكافي لكل اللاعبين لمراجعة حساباتهم والعودة أكثر قوة لمعسكر منتخب الجزائر المقبل.