جاءت إصابة نجم منتخب الأردن علي علوان بعد انتهاء مباراة العراق مباشرة، قاسية على الجماهير، حيث يعدّ ركيزة مهمة في المنظومة الهجومية لمنتخب النشامى، وأحد النجوم الذين يعوّل عليهم كثيرًا للوصول إلى كأس العالم 2026.
وكما كان ذلك قاسيًا على الجماهير، فقد كان صادمًا للجهاز الفني بقيادة جمال السلامي الذي يعتمد كثيرًا على علوان في تفعيل عمل المنظومة الهجومية، وغيابه قد يكون مؤثرًا للغاية، والبحث عن بديل ليس بالشيء السهل، خاصة بالمواصفات التي يمتلكها والتي لا تتوفر في غيره من حيث البنية الجسدية والمهارة والسرعة وحسن التصرف بالكرة، وبشكل يجعله يصنع الفارق.
ويخوض الأردن غدًا مواجهة مرتقبة مع مضيفه الكويتي في الجولة السادسة من تصفيات آسيا الحاسمة والمؤهلة لكأس العالم 2026، وكثيرون هم من انشغلوا بالكيفية التي سيعوّض فيها سلامي غياب علوان عن المواجهة.
الأردن بين التضحية بأبو طه والإبقاء عليه!
على الأرجح أن منتخب النشامى لن يلعب أمام الكويت بخمسة مدافعين كما فعل أمام العراق، وهنا قد يخرج الظهير الأيسر مهند أبو طه من التشكيلة الرئيسة، وبحيث يلعب بأربعة مدافعين هم يزن العرب وعبد الله نصيب ومحمد أبو النادي وإحسان حداد.
ومع إمكانية خروج لاعب بحجم أبو طه من التشكيلة، فإن السلامي قد يستفيد منه من خلال إعادته ليلعب بمركزه المعروف وهو الجناح الأيسر، وخاصة أن اللاعب يمتاز بنزعته الهجومية وببراعته في التسديد المتقن البعيد، وهو بالتالي قادر أن يحقق الإضافة المأمولة في هذا الجانب وخاصة أن المنتخب سيدخل المباراة تحت شعار " لا بديل عن الفوز".
وفي حال اعتمد مدرب الأردن على مهند أبو طه أساسيًا في مركز الجناح الأيسر، فإنه قد يدفع بمحمود مرضي ليسد غياب علي علوان، حيث يمتلك الخبرة والرؤية ليقوم بهذا الدور.
شرارة أو رزق وسعادة
السيناريو الثاني أمام الأردن لسد غياب علي علوان، قد يتمثل بالاستعانة بدكة البدلاء، وبحيث يتم الزج بمحمد أبو زريق "شرارة" أو رزق بني هاني، وربما يطلب من إبراهيم سعادة القيام بأدوار علوان إن وجد فيه اللاعب الأنسب لهذه المهمة.
ويمتلك سعادة القدرة على صناعة اللعب والانطلاق في المساحات وبين الخطوط، علاوة على الربط بينها، وبالتالي سيختصر مسافة الترابط بين لاعبي خط الوسط والمهاجم يزن النعيمات.