قدمت وزارة الخارجية اللبنانية، يوم الاثنين، شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي، احتجاجاً على قصف إسرائيلي استهدف مركزاً للجيش اللبناني في بلدة الماري، جنوب البلاد، ما أسفر عن مقتل جنديين، ليرتفع إجمالي ضحايا الجيش اللبناني إلى 36 عنصراً منذ 8 أكتوبر 2023.
وأوضحت الوزارة أنها وجهت بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك لتقديم الشكوى، مشيرة إلى أن "الاعتداء الإسرائيلي الأخير وقع في 17 نوفمبر 2024 واستهدف مركزاً للجيش اللبناني في قضاء حاصبيا، ما أدى إلى مقتل جنديين وإصابة ثلاثة آخرين، أحدهم بحالة حرجة".
وطالب لبنان الدول الأعضاء في مجلس الأمن بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجيش اللبناني، واعتبارها خرقاً واضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية، خاصة القرار 1701. وأكدت الشكوى أن الجيش اللبناني يمثل ركيزة أساسية لتطبيق هذا القرار وضمان الأمن والاستقرار في جنوب البلاد، من خلال بسط سلطة الدولة اللبنانية بالتعاون مع قوات "اليونيفيل".
وحذر لبنان من أن استهداف الجيش يقوض الجهود الدولية لتنفيذ القرار 1701، مشدداً على ضرورة دعم الجيش وضمان سلامته لتعزيز الأمن على الحدود اللبنانية وتحقيق الاستقرار المستدام.