حظي الإعلامي الناقد المغربي بلال مرميد بحملة تضامن واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعد غيابه خلال الشهور القليلة الماضية وتوقف برنامجه الشهير “المواجهة” بدون سابق إنذار.
وخرج بلال مرميد عن صمته ليوضح، لأول مرة، سبب غيابه، قائلا عبر صفحته الرسمية بـ”فيسبوك” إن التوقف كان بسبب طارئ صحي، مضيفا أنه يتحفظ دائما عن الخوض في الجوانب الخاصة.
وتابع المتحدث ذاته بأنه في هذه الفترة التي توارى فيها عن الأنظار، حاول أن يصلح ما يمكنه إصلاحه في جسده الذي يطيعه أحيانا ويعانده أحيانا أخرى، مبرزا أن أموره الصحية تحسنت الآن.
وعن الغياب عن مهرجان مراكش السينمائي الدولي، ذكر مرميد أن الأخير هو أيضا مهرجانه الذي رافق تطوره منذ دورته الأولى، وبالتالي ستكون عودته خلال الدورة المقبلة عبر إذاعة “ميدي1” وقناة “ميدي1تيفي” التي يعتبرها بيته.
وخاطب المتحدث متابعيه بالقول: “لا أراكم الله مكروها، وشكرا للجميع على السؤال. قريبا سنعبُر من جديد، وفي أول وآخر المطاف لا يمكن أن أتخلى عن ابنيَّ الشرعيين الـ CBM والـ FBM”.
ويعد بلال مرميد من أبرز الأسماء في المشهد الإعلامي المغربي وقامة كبيرة عرفت بنمطها النقدي الخاص والمباشر، تميز بأسلوبه الجريء وبصم لنفسه مشوارا خاصا في عالم الفن السابع، إذ حاور كبار نجوم المغرب والعالم وشارك في تظاهرات وطنية ودولية عدة.
وقال المخرج والمنتج المغربي أحمد بوعروة، في مقال اطلعت عليه هسبريس، إن بلال مرميد “ليس مجرد ناقد سينمائي أو إعلامي، بل هو ظاهرة فريدة في عالم النقد الفني ورجل استطاع أن يحوّل الكلمة إلى تجربة ممتعة، والمقابلة إلى فن خالص”.
وأضاف أنه “لا يمكن نسيان تلك الحوارات الاستثنائية التي أجراها (مرميد) مع عمالقة الفن العالمي أو تلك المقالات التي حملت القارئ برشاقة بين أروقة كان وفينيسيا وبرلين”، مشيرا أن بلال “ليس مجرد اسم على ورق، بل هو علامة فارقة في المشهد الإعلامي المغربي، وصانع لحظات لا تُنسى على شاشة التلفزيون وفي قاعات السينما”.