شهادات حية حول دور البابا تواضروس في قيادة الكنيسة بعد مرور 12 عامًا على تنصيبه ..احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، الإثنين 18 نوفمبر 2024، الموافق 9 هاتور 1741، بالذكرى الثانية عشرة لتنصيب قداسة البابا تواضروس الثاني بابا وبطريركًا على عرش القديس مار مرقس الرسول.
احتفال الكنيسة بقداسة البابا تواضروس الثاني
بمناسبة هذه الفعالية، تم إقامة قداس احتفالي في كنيسة التجلي بمركز لوجوس في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، حيث ترأسه قداسة البابا تواضروس الثاني، وشارك فيه حوالي مئة من الآباء. المطارنة والأساقفة، و عدد من الآباء الكهنة و الرهبان من السكرتيرين والمساعدين.
تُعتبر التصريحات التي أدلى بها الآباء الأساقفة حول البابا تواضروس الثاني مصدرًا قيمًا للمعرفة، وشهادة حية على دوره في قيادة الكنيسة خلال فترة تجليسه التي استمرت 12 عامًا على الكرسي المرقسي. ومن أبرز هذه التصريحات:
كلمة أسقف عام كنائس شرق السكة الحديدالأنبا مارتيروس
أشار إلى أن قداسة البابا تواضروس الثاني يتمتع بشخصية هادئة ومنظمة، وقادرة على تحمل مشكلات أبنائها. ومع التحديات الكبيرة التي واجهتها الكنيسة في السنوات العشر الماضية، كان من الضروري التحلي بضبط النفس، وهو ما تجلى في سلوك قداسة البابا تواضروس. فقد أظهر اهتمامًا كبيرًا بالفقراء، وحرص على تعزيز التعليم والثقافة، من خلال إنشاء مكتبة بابوية خاصة في المقر البابوي بدير الأنبا بيشوي. كما اهتم بتعزيز العلاقات مع الكنائس الأخرى وتنمية الحوار المجتمعي والكنسي داخل الكنيسة، بالإضافة إلى جهوده الملحوظة في إعادة إعمار الكنائس والأديرة.
الأنبا مارك، أسقف شمال فرنسا
عبّر عن سعادته الكبيرة بزيارة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، التي كانت حدثًا مميزًا للغاية. فقد كانت هذه الزيارة هي الأولى للبابا تواضروس إلى فرنسا في أكتوبر 2019، حيث تمثل زيارة رسولية ورعوية، تم خلالها تدشين مذبح الكاتدرائية باسم العذراء والملاك رافائيل، بالإضافة إلى مذبح آخر يحمل اسم 49 شهيدًا والقديس الأنبا أبوللو والقديس الأنبا أبيب.
وأشار أسقف شمال فرنسا إلى أن الكنيسة في عهد البابا تواضروس الثاني تتمتع بتنظيم مؤسسي، حيث لا تعتمد على الأفراد فقط. فالفكر المؤسسي يضمن استمرارية العمل، كما أن الكنيسة تستفيد من العلوم المتنوعة المحيطة بها، وتحافظ على ما ورثته، مع إضافة العلوم الحديثة لمواكبة العصر وتلبية احتياجات أبنائها.
تصريح القس يشوع بخيت
لقد تجسدت في شخص قداستكم صورة حقيقية لبابا المحبة، حيث تحملون في قلوبكم الكبيرة محبة خالصة للجميع. تفتحون أبوابكم وأفكاركم وقلوبكم لكل من يسعى إلى السلام والمحبة. بحكمة الراعي وسعة قلب الأب، تحملتم آلام الكثيرين وأفراحهم، ورفعتم الجميع على أكتافكم لتقودوا الكنيسة نحو الوحدة والسلام.