أخبار عاجلة
أسعار الذهب اليوم الجمعة 22 نوفمبر.. كم الآن؟ -

منتخب العراق ينتصر بفضل من صنعوا الفارق وكل زيدان موهوب!

عاد منتخب العراق بأغلى انتصاراته حتى الآن في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 وذلك بعدما هزم مضيفته عمان بهدف نظيف من توقيع يوسف الأمين.

وتمكن منتخب العراق، بذلك من رفع رصيده إلى 11 نقطة ليصدّر الضغط على منافسه على البطاقة الثانية الأردن الذي يزور الكويت ويخوض مواجهة ضد صاحب الأرض في هذه اللحظات. 

من أين تؤكل الكتف؟

لم يستعجل منتخب العراق بحثه عن الفوز للمباراة الثانية على التوالي، وكان الدفاع أولوية لكاساس مثلما كان الحال أمام الأردن لكن الفريق خرج دون تسجيل أهداف.

فلسفة كاساس في هذا الصدد يبدو أنها تعتمد على فكرة عدد قليل من المهاجمين قادر على صناعة الخطورة ما دام ضمنهم الموهوب علي جاسم، وبالحصول على كرات ثابتة يمكنه التهديد ما دام أحد مستقبِلي تلك العرضيات هو أيمن حسين. 

منتخب العراق عرف من أين تؤكل الكتف في الشوط الأول في ظل دفاع قوي كان قادرًا على إبعاد الخطورة بوضوح عن مرماه رغم النسق العالي الذي لعب به العمانيون. 

وعندما تأتي الفرصة للهجوم كان زيدان إقبال يقدم عملًا كبيرًا في خط الوسط بفضل تحكمه الممتاز في الكرة وفي سرعة الهجمة. لست عراقيًا لكنني متأكد من أن الجمهور العراقي يشعر بالراحة كلما وصلت الكرة إلى أقدام هذا الفتى الذي يثبت من جديد أن كل زيدان موهوب، بدءًا من زين الدين زيدان ومرورًا بالمصري محمد زيدان ونهاية بزيدان إقبال لعلّه يقتفي أثرهما. 

هؤلاء صنعوا الفارق في منتخب العراق 

زيدان إقبال كان مميزًا وشتان ما بين مستواه ومستوى عبد الأمير، وعلي جاسم كان كعادته يحاول تقديم الإضافة الفردية في ظل التكتلات العمانية، كما كان أيمن حسين حاضرًا يحاول التقاط الكرات الرأسية وغيرها. 

ولكن، الجديد في منتخب العراق اليوم هو أن عدة لاعبين قدموا مستوى مميزًا وجعلونا نشاهد عراقَ أفضل. ميرخاس دوسكي على سبيل المثال قدم أداءً مثاليًا لظهير أيسر.

احتفال لاعبي العراق بعد هدف يوسف أمين في مرمى عمان

اقرأ المزيد

فعلى عكس أحمد يحيى كبير الإمكانيات كثير الاندفاعات، كان دوسكي يتمركز بشكل أفضل دفاعيًا ليمنع الخطورة تمامًا من جبهته كما لمس الكرة في 65 مرة ومرر 9 تمريرات إلى الثلث الأخير من الملعب كما أعاد الكرة لبلاده في عديد المرات منها 7 مرات استعادها و4 مرات كسب فيها التحامات إضافة إلى أكثر من تدخل دفاعي آخر، ناهيك عن دعمه لعلي جاسم عندما يصير الوقت مناسبًا. 

النقطة الأخرى كانت في إشراكٍ ذكيٍّ من كاساس لأحمد ياسين كمهاجم ثانٍ خلف أيمن حسين، فقد كان نشيطًا مقاتلًا يركض خلف الكرة ويحاول دعم زملائه، وعندما قام علي جاسم بمراوغاته الرائعة تمهيدًا للهدف كان ياسين في المكان المناسب حتى لا يضيع مجهود جاسم ليرسلها عرضية أطلقها يوسف الأمين في الشباك. 

كاساس يدلي بدلوه .. السلبي!

يمكنك أن تشيد بما قدمه المدير الفني للعراق في شوط المباراة الأول، لكن المدرب الإسباني مبدئيًا قام بتدخلات سلبية قللت من مستوى أسود الرافدين، خاصةً مع النشاط الملحوظ للعمانيين في الشوط الثاني. 

ومبدئيًا هنا لأنه ليس من المعروف بعد سبب تلك التبديلات، خاصةً تلك السريعة منها، فالمدرب ربما يعرف ما لا نعرفه مما يخبره به اللاعبون، لكن في المُطلق فإن الحكم الفني على التبديلات هو أنها كانت ضد مصلحة العراقيين. 

لم يقدم إبراهيم بايش المأمول، وكان حسين علي بعيدًا عن المستوى الذي يُنتظر منه دائمًا وذلك رغم المساحات التي كانت واضحة في دفاعات أصحاب الأرض في الشوط الثاني. 

رغم ذلك صنع منتخب العراق أكثر من فرصة، كان بإمكانه تعزيز الفارق بها؛ لكن في النهاية كان الدفاع حاضرًا وبقوة، فلا يمكن تذكُّر فرص خطيرة حقًا لعمان التي أضاعت فرصة العودة في التصفيات وباتت مهمتها عسيرة الآن. 

في نهاية الأمر يمكن القول إن منتخب العراق قدّم أداءً جيدًا لا يمكن وصفه بالمميز؛ بيد أنه كان كافيًا ليخرج الفريق بثلاث نقاط كانت مصيرية لتعويض التعادل أمام الأردن وربما يكون كافيًا ليخرج بست نقاط من مباراتي الكويت وفلسطين، لكن سيكون على الفريق تقديم ما هو أكثر إن أراد الخروج بما يريد من موقعة بغداد أمام كوريا وموقعة عمّان أمام الأردن.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ريال مدريد يتلقى نبأ صادمًا بشأن مدة غياب إيدير ميليتاو
التالى مدرب قطر ماركيز لوبيز: دفعنا ثمن الأخطاء الفردية ضد الإمارات