البابا تواضروس , استقبل قداسة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، خمسة من الآباء الأساقفة في المقر البابوي ف دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون .
وكان من بين الأساقفة الحضور أربعة من إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الخارج، بالإضافة إلى أسقف من داخل مصر. وقد تم خلال اللقاء مناقشة مجموعة من القضايا المتعلقة بالعمل الرعوي في إيبارشياتهم ومناطق خدمتهم ، حيث شدد قداسته على ضرورة تطوير الخدمة الرعوية من اجل تلبية احتياجات الشعب القبطي في مختلف أنحاء العالم .
تعزيز التواصل بين الكنيسة في مصر والمهجر
تضمن اللقاء حضور عدد من الأساقفة البارزين ، منهم أسقف اليونان، الأنبا باڤلوس و أسقف سويسرا الفرنسية وجنوبي فرنسا، الأنبا لوقا بالإضافة إلى الأنبا جابرييل ، الأسقف العام والنائب البابوي في نيوجيرسي بالولايات المتحدة، والأنبا أنيانوس أسقف بني مزار والبهنسا بمحافظة المنيا، والأنبا كاراس أسقف بنسلفانيا وديلاوير وميريلاند ووست فرجينيا .
وفي إطار متابعة الخدمة الرعوية، أكد قداسته على أهمية التواصل المستمر بين الكنيسة في الداخل والخارج لضمان دعم العمل الكنسي ورعاية أبناء الكنيسة في جميع أنحاء العالم.
البابا تواضروس قانون بناء الكنائس خطوة محورية
وفي تصريحات صحفية بمناسبة مرور 12 عامًا على تنصيبه بطريركًا، أكد قدااسته أن الاستقرار والسلام هما الأساس في حياة المجتمع المصري، مشيرًا إلى أهمية التكاتف الوطني في مواجهة التحديات .
كما أثنى على الإنجازات التي تحققت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة في ما يتعلق بقانون بناء الكنائس، الذي وصفه بأنه “خطوة محورية في تاريخ مصر الحديث” لأنه يعزز حقوق المواطنة ويسهم في التعايش السلمي بين مختلف طوائف الشعب.
كما تناول البابا قضايا إقليمية، محذرًا من المساس بالمقدسات الدينية في فلسطين، مشددًا على ضرورة احترام قدسية الأماكن المقدسة التي تمثل جزءًا من الهوية الدينية والإنسانية لكل من المسيحيين والمسلمين.
وفي نفس السياق، أشاد بالإنجازات التي تحققت في مجالات متعددة، مثل دور الأنبا باخوميوس في دعم الكنيسة، وإنجازات الدكتور مجدي يعقوب في المجال الطبي، وتفوق اللاعب محمد صلاح الذي أصبح مصدر إلهام للشباب المصري والعالمي.
البابا تواضروس التكنولوجيا في خدمة الكنيسة
أكد أيضًا على أهمية استخدام التكنولوجيا في تحسين مستوى الخدمة المقدمة في الكنيسة .
ودعا قداسته إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة في التعليم والخدمة الرعوية بشكل حكيم، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون القادة الروحيون قدوة عملية لشعبهم في هذا المجال.
وقد تم الاحتفال بالذكرى الثانية عشرة لتنصيب البابا تواضروس في قداس احتفالي في دير الأنبا بيشوي، بمشاركة أعضاء المجمع المقدس وكلاء البطريركية وعدد من سكرتيري ومساعدي قداسة البابا.