احتفلت الحكومة المصرية خلال الأيام الماضية، ببدء الإنتاج والتشغيل بشركة النصر للسيارات وتسليم أول دفعة من الأوتوبيسات إلى شركات وزارة النقل ضمن جهود الدولة لتحقيق التنمية الاقتصادية، وذلك بعد توقف دام أكثر من 15 عامًا.
وقال أسامة أبو المجد رئيس رابطة السيارات في تصريح خاص لموقع تحيا مصر: منافع عودة النصر للسيارات للإنتاج من جديد تتمحور في توفير العملة الصعبة حيث سيتم إنتاج 300 «باص» كان سيتم استيرادهم من الخارج بالإضافة إلى توفير فرص عمل، ولكن المنفعة الحقيقية تكمن في خط إنتاج السيارات الملاكي، فسيتم إنتاج سيارة كل 6 دقائق، مؤكدًا على أن اقتصادات الدول تبنى بالزراعة والصناعة ولا يوجد منفعة من توقف أي مصنع حتى إذا كان مصنع لإنتاج المسامير.
وحتى يعود المصنع كما كان عليه سابقًا، تابع أسامة أبو المجد أنه يجب التركيز على عدة أمور، وهي: تحديث خطوط الإنتاج وتوفير مناخ خصب للمستثمر، فضلًا عن إلغاء الجمارك على كل مكونات الإنتاج إذا كان مستهدف أن يكون السعر تنافسي.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أن عودة شركة النصر للسيارات كان قراراً استراتيجياً للدولة، حيث أن الدولة لم تُفرط في قلاعها الصناعية على الإطلاق، بل تستهدف الاستغلال الأمثل للأصول المملوكة لها.
وأكد على أن وثيقة سياسة ملكية الدولة لا تعني بيع أصول الدولة بل بالعكس تعظيم الاستفادة واستغلال أصول الدولة، معتبراً أن جانبا مهما من عمل الدولة في هذا الخصوص، يتمثل في السعي للدخول في شراكات مع قطاع خاص كُفء في إدارة وتشغيل هذه الأصول، وشركة النصر للسيارات تعد مثالاً حياً على ذلك.