على شفا حرب نووية.. كيف يشعل بايدن العالم قبل تركه لمنصبه؟

حرب روسيا واوكرانيا

تصعيد خطير يمر به العالم مع تزايد احتمالات حدوث حرب نووية بعد التصعيد الأمريكي ضد روسيا، وما تلاه من تهديد نووي روسي.

وفي خطوة تعكس تصعيدًا جديدًا في الحرب الدائرة في أوكرانيا، وافق الرئيس الأميركي جو بايدن على تزويد أوكرانيا بألغام أرضية مضادة للأفراد، وذلك قبل شهرين من مغادرته لمنصبه كرئيس للولايات المتحدة.

تأتي هذه الخطوة في ظل محاولات الولايات المتحدة تعزيز قدرة كييف على التصدي للهجمات الروسية، خاصة في المناطق الشرقية.

تفاصيل المساعدات الأميركية

وفقًا لتقارير من واشنطن بوست ورويترز، تعهدت أوكرانيا بعدم استخدام الألغام في المناطق المكتظة بالسكان، مع تأكيد المسؤولين الأميركيين أن هذه الألغام "غير دائمة" وتصبح خاملة بمجرد نفاد البطارية الخاصة بها.

ألغام مضادة للدبابات سبق أن زودتها واشنطن لكييف، لكن إضافة الألغام المضادة للأفراد تهدف إلى إبطاء التقدم الروسي على الأرض، خاصة في المواقع الاستراتيجية.

ردود فعل روسية غاضبة

وصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف هذه الخطوة بأنها جزء من استراتيجية الغرب لاستخدام أوكرانيا "كأداة لإلحاق الهزيمة بروسيا".

في سياق متصل، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أوكرانيا والغرب بالتصعيد، محذرًا من أن أي استخدام لأسلحة أميركية لضرب عمق روسيا يعتبر "مرحلة جديدة" في النزاع.

مخاوف من استخدام النووي

تصاعدت التوترات بعد موافقة واشنطن على استخدام صواريخ بعيدة المدى من نوع "أتاكمز" (ATACMS) لاستهداف مواقع داخل روسيا.

ردًا على ذلك، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعديلات على عقيدة بلاده النووية، مشيرًا إلى إمكانية اعتبار أي هجوم تقليدي مدعوم من قوة نووية هجومًا مشتركًا قد يستدعي الرد النووي.

مخاوف أوكرانية من تراجع الدعم الأميركي

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حذر في مقابلة مع فوكس نيوز من أن قطع المساعدات العسكرية الأميركية قد يؤدي إلى هزيمة أوكرانيا أمام روسيا.

تتزايد مخاوف كييف من أن أي تغييرات في القيادة الأميركية المستقبلية، مثل عودة دونالد ترامب، قد تؤدي إلى خفض الدعم العسكري الغربي.

موقف الغرب

دعا جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إلى مواجهة التهديد الروسي باستخدام السلاح النووي، واصفًا إياه بـ"غير المسؤول".

بينما أكد الغرب استمراره في دعم أوكرانيا عسكريًا وسياسيًا، تُظهر التحركات الأخيرة قلقًا من احتمالات توسع النزاع إلى مواجهة نووية.