في واحدة من أبرز قضايا النصب، تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على شاب يبلغ من العمر 22 عامًا، اشتهر إعلاميًا باسم “مستريح مدينتي”، بعد أن استولى على ملايين الجنيهات من عدد من الضحايا.
عملية أمنية محكمة تُسقط مستريح مدينتي
استغل المتهم مظاهر الثراء الوهمية لإقناع ضحاياه باستثمار أموالهم، قبل أن يتعذر عن السداد ويختفي عن الأنظار.
تحريات رجال مباحث القاهرة
كشفت التحريات أن المتهم أعد مسرحًا متكاملًا من مظاهر الفخامة لإقناع ضحاياه بقدرته على تحقيق أرباح خيالية استأجر جناحًا فاخرًا في فندق “الدوسيت” الشهير بالقاهرة الجديدة الذي تتراوح الليله الواحده به 12 الف جنية كما استأجر سيارتين فارهتين استخدمهما للتنقل وإجراء مقابلاته مع الضحايا.
بفضل هذه المظاهر، أوهم الضحايا بأنه رجل أعمال ناجح يعمل في مجال الاستيراد والتصدير، ودعاهم إلى الاستثمار معه في مشاريع وصفها بالواعدة.
ادعاءات بالأرباح وبلاغات متكررة
كان المتهم يقدم وعودًا براقة بعوائد شهرية تصل إلى 30% من قيمة الأموال المستثمرة ومع مرور الوقت وتعذر المتهم عن السداد، بدأت الشكوك تحوم حوله، ما دفع العديد من الضحايا إلى التقدم ببلاغات ضده.
تلقت الأجهزة الأمنية حتي الان 13 بلاغًا رسميًا من ضحايا وقعوا في فخ نصبه، بينهم رجال أعمال وموظفون في مناصب مرموقة.
ليلة القبض علي مسترح مدينتي
لعب اثنان من الضحايا دورًا محوريًا في القبض على المتهم، حيث قاما بالتنسيق مع رجال الأمن لاستدراجه إلى مكان محدد، بحجة التفاوض على أموالهم.
وبالفعل، تم نصب كمين محكم، وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهم واقتياده إلى قسم شرطة التجمع الأول.
اعترافات المتهم أمام رجال الامن
أثناء التحقيقات، اعترف المتهم بارتكاب وقائع النصب والاستيلاء على أموال الضحايا، مبررًا أفعاله بأنه كان يعاني من ضائقة مالية أجبرته على تعذر السداد. وأوضح أنه اعتمد بشكل كامل على مظاهر الثراء لإقناع الضحايا بالدخول معه في استثمارات وهمية.
البحث عن ضحايا آخرين
تعمل الأجهزة الأمنية حاليًا على تتبع مزيد من الخيوط في القضية، في محاولة للوصول إلى ضحايا آخرين محتملين.
كما تقوم النيابة العامة بسماع أقوال الضحايا الذين تقدموا ببلاغاتهم، واستكمال التحريات لتحديد حجم الأموال المستولى عليها بالكامل، في إطار السعي لتحقيق العدالة وإعادة الحقوق لأصحابها.