أكدت ديالا شحادة المحامية السابقة أمام محكمة العدل الدولية أن قرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ويوآف جالانت وزير الدفاع السابق يشير إلى أن المحكمة مستقلة عن السياق السياسي العالمي.
وقالت شحادة في مداخلة مع قناة "تن": "الأهمية الأولى للقرار أنه يثبت أن المحكمة الجنائية الدولية هي مستقلة عن السياق السياسي العالمي والتأثيرات السياسية للدول الكبرى مثل الولايات المتحدة ومن تحميهم من دول مثل إسرائيل وهذا القرار صدر رغم ضغوط تمارسها لسنوات الولايات المتحدة التي أصدرت إدارتها عقوبات بحق أعضاء المحكمة مرتين".
وأضافت: "المعنيين بمذكرات التوقيف نتنياهو وجالانت صارا ممنوعات من زيارة ثلثي دول العالم وهي الدول الأطراف بالمحكمة الجنائية الدولية ومن دون شك فإن تأثير هذا القرار استطرادا على العمل السياسي لنتنياهو واستمراره في منصبه سوف يتجسد لنا خلال المرحلة المقبلة".
وتابعت: "القضاء عموما بما في ذلك محكمة العدل الدولية ليس هو من يوقف الحروب ولكنه يسعى على الأقل للمحاسبة على ارتكاباتها ومن شأن هذه المحاسبة أن تستخدم من السياسيين كأداة للضغط وكذلك هي من دون شك أداة ردع للمستقبل وللقرارات التي سوف يتخذها غيره من السياسيين".
وواصلت: "بإمكان نتنياهو أن يسب المحكمة يوما ليلا ونهارا كما يفعل معظم لمجرمين، اعتراف المطلوبين كأفراد بالمحكمة الجنائية الدولية لا يعني أي شيء المحكمة ليست في حاجة لاعتراف الأفراد أو الدول التي ينتمون إليها من أجل محاكمتهم".
وذكرت: "الدولة الفلسطينية أصبحت طرف في الجنائية الدولية وبالتالي جميع الجرائم المرتكبة على أراضيها تصبح من اختصاص هذه المحكمة ولكن يمكن لنتنياهو لو شاء أن يتمثل بفريق دفاع أمام المحكمة من أجل الطعن على القرار وعلى الأغلب نتنياهو سوف يستمر في فعل ما فعله المجرمون الكبار من قبل وهو التنصل من القضاء والفرار منه إلى الدول التي لا تعترف باختصاص المحكمة الجنائية الدولية".