توريط أميركيين بخسائر بالملايين مع التطور السريع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ظهرت تحديات جديدة تهدد الأفراد والمؤسسات، من بينها انتشار الفيديوهات المزيفة التي تُستخدم للاحتيال، متسببة بخسائر بمليارات الدولارات، خاصة في الولايات المتحدة حيث أصبحت هذه الظاهرة مصدر قلق عالمي.
توريط أميركيين بخسائر بالملايين
تعد قصة السيدة الأميركية هايدي سوان مثالًا واضحًا على خطورة هذه الظاهرة هايدي البالغة من العمر 62 عامًا، رأت فيديو مزيفًا لرائد الأعمال الشهير إيلون ماسك على فيسبوك، يدعو إلى الاستثمار في شركة أسهم. لاحقًا، ظهر نفس الفيديو على تيك توك، مما جعل الأمر يبدو حقيقيًا تمامًا.
باعتقادها أن الفيديو موثوق، استثمرت هايدي مبلغًا يفوق 10,000 دولار في إحدى العملات المشفرة، لكنها اكتشفت بعد أيام أنها وقعت ضحية احتيال عبر فيديو تم توليده باستخدام الذكاء الاصطناعي، ما أدى إلى خسارة أموالها بالكامل.
خسائر بالمليارات وتوقعات بالمزيد
وفقًا لتقرير صادر عن شركة “ديلويت“، تجاوزت الخسائر الناتجة عن الفيديوهات المزيفة عبر الذكاء الاصطناعي 12 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال العام الماضي فقط. وتشير التوقعات إلى أن هذه الخسائر قد تصل إلى 40 مليار دولار بحلول عام 2027.
كما حذرت لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية من زيادة كبيرة في هذه العمليات، داعية المواطنين إلى توخي الحذر قبل اتخاذ أي قرارات مالية بناءً على مقاطع فيديو أو محتوى عبر الإنترنت.
إيلون ماسك الهدف الأول للمحتالين
أكدت دراسة أجرتها شركة Sensity للذكاء الاصطناعي أن إيلون ماسك هو أكثر المشاهير استخدامًا في الفيديوهات المزيفة. يعود ذلك إلى ثروته الكبيرة التي تجعله رمزًا للنجاح، بالإضافة إلى كونه شخصية عامة تمتلك حضورًا كبيرًا عبر الإنترنت.
تستغل عمليات الاحتيال المحتوى الحقيقي الخاص بمثل هذه الشخصيات، وتُستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتغيير حركة الشفاه والصوت، مما يجعل الفيديو يبدو حقيقيًا بشكل يصعب اكتشافه.
