أزيد من مائة وقفة، خرجت، اليوم الجمعة، في 58 مدينة مغربية، للأسبوع التاسع والخمسين على التوالي ضد القصف الإسرائيلي المتواصل، بدعم أمريكي وألماني وبريطاني أساسا، على غزة الفلسطينية ولبنان، وتثمينا لقرار “المحكمة الجنائية الدولية، بتوقيف مجرمَي الحرب نتنياهو وغالانت”.
وخرجت الوقفات في مدن بالمملكة؛ من بينها تطوان، فاس، أكادير، إنزكان، بجعد، سوق أربعاء الغرب، القنيطرة، سيدي يحيى الغرب، طنجة، الدار البيضاء، تيفلت، الرباط، وسلا.
وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال سعيد مولاي التاج، مسؤول ملف التطبيع في الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، إن الهيئة الداعية إلى الوقفات تثمن “قرار الجنائية الدولية بتوقيف مجرمي الحرب نتنياهو وغالانت، وإن كانت الخطوة متأخرة بعد كل ما لحق فلسطين وغزة من دمار وتقتيل وتجويع”، ثم أردف قائلا: “نعتبر الخطوة مهمة في إطار عزل الكيان المجرم على المستوى العالمي، وتعزيز سقوطه الأخلاقي والإنساني”، مع دعوة “الدولة المغربية بالمناسبة إلى قطع كل علاقاتها مع هذا الكيان المجرم، الملطخة يداه بدماء النساء والأطفا”.
وتابع: “بتوفيق الله وبحمده، يظل الشعب المغربي المسلم للجمعة الـ59 متشبثا بخياره الداعم لأخوة العقيدة والدين والإنسانية، في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وسوريا، ويظل منددا بالعدوان الهمجي والصهيوني النازي، منطلقا من بيوت الله التي يلجأ إليها المؤمنون ويفزعون إليها إذا داهمتهم المحن والفتن والخطوب، ونحن أمام محنة عظيمة تكالب فيها العالم وقوى الاستكبار المتصهينة، وتخاذل فيها العالم العربي الإسلامي الغُثَائي، عن نصرة شعوب تباد في غزة وجنوب لبنان، وترتكب في حقها أبشع الجرائم التي يجرمها القانون الدولي”.
وواصل المصرح: “للأسف، أمام هذا العجز غير المسبوق وهذا الخضوع للبلطجة الصهيونية المستعلية بالدعم الأمريكي والغربي، لا نملك إلا التوجه بالدعاء الخالص للمولى عزّ وجل والتنديد الصادق، عسى ربنا القهار الجبار أن يرينا عجائب قدرته في هذه الشرذمة المارقة الغاصبة”.
وذكر التاج أن “هذه الجمعة تكتسي أهمية خاصة؛ ولهذا رفعنا شعار (لا تخذلوا غزة… لا تخذلوا فلسطين) وهي صرخة للأمة الإسلامية والعربية شعوبا وأنظمة لعدم خذلان غزة وفلسطين، وعدم تسليمها للعدو لقمة سائغة، لأن بإمكانها فعل الكثير والكثير، وهي مناسبة أيضا لنؤكد على حق الشعب الفلسطيني الخاضع للاحتلال منذ عقود في مقاومة الاحتلال حتى تحرير أرضه، وهو حق تكفله الشرائع والقرارات الأممية، وليكون رسالة لكل من يتطاول على حق الشعوب في الدفاع عن أراضيها ومقدساتها أمام قوى الاستعمار القديمة والحديثة”.
وختم المسؤول بهيئة “نصرة قضايا الأمة” تصريحه لهسبريس بقول: “في هذا اليوم المبارك العظيم نحيي مجددا صمود الشعب المغربي وإصراره على الاحتجاج الدائم والمستمر رغم المنع والتضييق، وندعوه إلى المزيد من التفاعل القوي على كل الواجهات حتى توقف العدوان الغاشم والظالم، وحتى إسقاط التطبيع مع كيان مارق معزول ومرفوض وملفوظ من كل الأحرار والشرفاء وذوي الضمائر الحية، ونطالبه بتفعيل مذكرة الاعتقال الدولية في حق مجرمي الحرب، الذين يزورون المغرب رسميا في وفود سياسية وسياحية؛ وعلى رأسهم قادة الكيان الصهيوني”.