يُعد حقل بساط، الواقع في منطقة الامتياز بالمربع 60، أحد أهم الحقول النفطية في سلطنة عُمان؛ إذ يعزز إنتاج السلطنة من الخام ويُسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
ووفقًا لمتابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، اكتُشف الحقل عام 2017، وافتُتح في يناير/كانون الثاني (2023)، ويُعَد أحد أهم مشروعات مجموعة أوكيو العُمانية في قطاع الاستكشاف والإنتاج ولمحفظة التنمية الوطنية بجهاز الاستثمار العُماني.
يُسهم حقل بساط في تعزيز القيمة المضافة للموارد الطبيعية لسلطنة عمان ودعم خطط النمو وتعظيم العائد على الاستثمار وتحقيق رؤية عُمان 2040.
وركّز مشروع تطوير حقل بساط على استعمال الحلول الرقمية والتقنيات المتطورة كتقنية التصاميم المصُنعة لمحطات الإنتاج؛ ما يعمل على تعزيز استدامة الموارد والعمليات وتسريع الإنتاج وتعظيم العائد على الاستثمار خلال مدة قياسية.
كما حلّت الأنابيب غير المعدنية ذات العمر الافتراضي الأطول محل الأنابيب المعدنية التقليدية في الحقل.
وللاطلاع على الملف الخاص بحقول النفط والغاز العربية لدى منصة الطاقة المتخصصة، يمكنكم المتابعة عبر الضغط (هنا)؛ إذ يتضمّن الملف معلومات وبيانات حصرية تغطي قطاعات الاستكشاف والإنتاج والاحتياطيات.
معلومات عن حقل بساط
يضُم حقل بساط نحو 165 بئرًا نفطية، ويتكون من 3 مصانع لمعالجة النفط الخام، وفق البيانات الواردة في موقع "أويل آند غاز ميدل إيست".
في أغسطس/آب 2019، بدأ تشغيل مصنع معالجة النفط الخام الأول، في حين بدأ تشغيل المصنع الثاني خلال سبتمبر/أيلول 2021، كما شُغِّل المصنع الثالث على أساس تجريبي في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
بلغت القيمة المحلية المضافة لمشروع تطوير حقل بساط نحو 157 مليون ريال عُماني (408.3 مليون دولار)، وجرى إنفاق 34 مليون ريال عُماني (88.42 مليون دولار) على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المحلية والمقاولين المحليين من التكلفة الإجمالية للمشروع.
وبلغت قيمة المنتجات المصنوعة في سلطنة عُمان نحو 60 مليون ريال عُماني (156.03 مليون دولار) من إجمالي مشتريات المشروع.
وأسهم المشروع في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب العُمانيين، رفعت النسبة الإجمالية للتعيين بين موظفي مجموعة أوكيو العاملين في منطقة الامتياز بالمربع رقم 60 إلى 85%.
مثّل تدشين حقل بساط نقلة نوعية في عمليات الاستكشاف والإنتاج لمجموعة أوكيو مع تحول التركيز من إنتاج الغاز إلى إنتاج النفط الخام، وأسهم في ترسيخ مكانة المجموعة باعتبارها من المطورين الرئيسين لحقول النفط في السلطنة؛ ما عزّز من ثقة الحكومة بقدرة المجموعة على تطوير حقول نفطية أخرى، وتمكينها من توفير المزيد من فرص عمل للمجتمعات المحلية ودعم جهود التنمية، في إطار مستهدفات وتطلعات رؤية عُمان 2040.
(الريال العُماني = 2.60 دولارًا أميركيًا)
إنتاج حقل بساط
أتى تدشين مشروع حقل بساط النفطي ضمن مساهمة مجموعة أوكيو في دعم الجهود الحكومية الرامية إلى تعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية في سلطنة عُمان، وتمكين الشركات الوطنية من إدارة العمل في مجالات استكشاف وإنتاج النفط.
وسجّل الحقل أسرع معدل نمو سنوي لإنتاج حقول النفط في المنطقة؛ إذ نجحت مجموعة أوكيو العُمانية في زيادة إنتاجه إلى 55 ألف برميل يوميًا بحلول عام 2022، من 5 آلاف برميل يوميًا في عام 2019.
ووصل معدل الإنتاج، عند افتتاحه في يناير/كانون الثاني (2023)، إلى ما يزيد على 60 ألف برميل نفط مكافئ يوميًا.
وفي يونيو/تموز (2023) أسندت شركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج عقدًا إلى شركة جلفار للهندسة والمقاولات، بقيمة 29 مليون ريال عماني (75.41 مليون دولار)، لتنفيذ الأعمال الهندسية والتوريد والتشييد في مشروع إمدادات الطاقة الدائمة للحقل، خلال 26 شهرًا.
منطقة الامتياز بالمربع 60
في نوفمبر/تشرين الثاني (2023)، أعلنت شركة ميدكو إنرجي الإندونيسية (MedcoEnergi) حصولها على موافقة الحكومة العمانية للاستحواذ على حصة بنسبة 20% في كل من المربع 60، الذي يضم حقل بساط النفطي وحقل أبوطبل الغازي، والمربع 48، بحسب الموقع الرسمي للشركة.
وقال الرئيس والمدير التنفيذي لشركة ميدو إنرجي حلمي بانيجورو، إن هذا الاستحواذ يتماشى مع إستراتيجية الشركة المتمثلة في امتلاك وتطوير أصول عالية الجودة ومدرة للنقد مع إمكانات نمو كبيرة.
وأشار بانيجورو إلى أن صفقة الاستحواذ ستُسهم في زيادة الإنتاج اليومي لشركة ميدكو إنرجي بنحو 13 مليون برميل يوميًا من النفط الخام، كما ستُسهم بشكل كبير في احتياطيات الغاز والسوائل المستقبلية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
