سلطت صحيفة "كاريبي دايلي نيوز" الضوء على خطط مصر لبناء نهر اصطناعي بطول 114 كيلومترا في الشمال الغربي، بموازاة نهر النيل، ضمن مشروع الدلتا الجديد الذي تبلغ تكلفته 5.2 مليار دولار.
تتقدم مصر بخطى حثيثة في مشروع الدلتا الجديد الطموح، الذي يهدف إلى بناء أكبر نهر صناعي في العالم، بحسب الصحيفة.
ويسعى المشروع، الذي أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي في مارس 2021، إلى تحويل 9200 كيلومتر مربع من الصحراء إلى دلتا جديدة، وإنشاء أراضٍ زراعية ومعالجة قضايا ندرة المياه.
ويتضمن المشروع الذي تبلغ تكلفته 7.6 مليار جنيه إسترليني (27.2 مليار دولار أمريكي) قنوات جديدة وأنهارًا صناعية لإعادة توجيه مياه الصرف الزراعي من الدلتا إلى محطة معالجة مياه جديدة قادرة على معالجة 5 ملايين متر مكعب يوميًا.
وينفذ المشروع مقاولون مثل أوراسكوم للإنشاءات والمقاولون العرب، ومن المتوقع أن يستغرق تشغيله بالكامل من خمس إلى سبع سنوات.
وحددت الحكومة المصرية الدلتا الجديدة كأولوية عالية للأمن القومي، مع خطط لتضمين مدن جديدة حول القناة.
وعلى الرغم من الانتقادات الجيولوجية حول حجم المشروع وتفاصيله الفنية، فمن المتوقع أن يخلق العديد من الوظائف ويعزز الاكتفاء الذاتي الزراعي في مصر.
ويعد مشروع الدلتا الجديدة جزءًا من استراتيجية مصر الأوسع لتعزيز الأمن الغذائي وزيادة الصادرات وحل مشاكل ندرة المياه، سيزرع المشروع أكثر من 2.2 مليون فدان (حوالي 9240 كيلومترًا مربعًا).
ومن المتوقع أن يولد حوالي 10 ملايين متر مكعب من المياه، سيتم استخدام مياه الصرف الزراعي المعالجة لري الأراضي الجديدة، والتي سيتم زراعتها بمحاصيل استراتيجية مثل القمح والذرة والخضروات.
وحقق المشروع تقدمًا ملحوظًا، إذ تم إنجاز 35% من أعمال خطوط نقل المياه و65% من أعمال المنطقة المفتوحة.
وسيضم النهر الصناعي 22 كيلومترًا من الأنابيب تحت سطح الأرض لنقل المياه الجوفية والزراعية ومياه الصرف بعد معالجتها في محطة الحمام.
ومن المتوقع أن يوفر المشروع أكثر من 10360 فرصة عمل مباشرة، مع زيادة متوقعة في الوظائف غير المباشرة في المواسم المقبلة.
