نظمت جمعية الأمل بستوكهولم، بشراكة مع جمعية الدفاع عن المحتجزين في أراضى تيندوف، احتفالا بذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال بالعاصمة السويدية، بحضور خبراء ومختصين عملوا على التعريف بقضية الصحراء المغربية.
وفي هذا الإطار قالت مريم بانى، رئيسة جمعية المحتجزين في أراضى تيندوف، وناشطة حقوقية، إن الهدف من النشاط هو التعريف بقضية الصحراء المغربية في ستوكهولم، والتأكيد على أن الأقاليم الجنوبية للمملكة “نموذج للتنمية والاستقرار الإقليميين”.
وأشارت باني إلى أنه “لتحقيق هذا الهدف يمكن التركيز على عدد من الخطوات والمبادرات التي تهدف إلى إيصال المعلومات الصحيحة وتعزيز الفهم الدولي لهذه القضية العادلة”.
وأضافت المتحدثة ذاتها، ضمن تصريح لهسبريس، أن “من بين ما يمكن القيام به تنظيم ندوات ومؤتمرات توعوية وفعاليات أخرى في ستوكهولم، تستضيف خبراء ومختصين مغاربة ودوليين لتقديم معلومات دقيقة عن تاريخ الصحراء المغربية، والوضع القانوني، وجهود المغرب في التنمية المستدامة بالمنطقة”.
وتحدثت الحقوقية نفسها عن “أهمية التعاون مع منظمات المجتمع المدني والجمعيات المغربية في السويد لزيادة الوعي وإيصال رسائل واضحة حول القضية المغربية”، كما تحدثت عن “استخدام الإعلام المحلي والدولي”، وأشارت إلى “أهمية كتابة مقالات في الصحف السويدية، والمشاركة في برامج إذاعية وتلفزيونية لشرح الأبعاد التاريخية والقانونية للقضية، مع تسليط الضوء على مبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي ودائم”.
ومن ضمن النقاط التي سردتها باني في حديثها مع هسبريس “ضرورة إشراك الجالية المغربية”، لافتة إلى “أهمية تشجيع الجالية المغربية في ستوكهولم على لعب دور فاعل في الدفاع عن القضية، من خلال تنظيم فعاليات ثقافية وتظاهرات سلمية تعكس وحدة المغاربة وراء قضيتهم الوطنية”.
كما أشارت الناشطة الحقوقية ذاتها إلى “أهمية الترويج للتنمية في الصحراء المغربية، وعرض مشاريع التنمية التي نفذها المغرب في الأقاليم الجنوبية، مثل البنية التحتية، والتعليم، ومشاريع الطاقات المتجددة، والتقدم في حقوق الإنسان، لإبراز الجهود التي تعزز موقف الرباط”.
ولم يفت المتحدثة التذكير بـ”أهمية التواصل مع مراكز الأبحاث والجامعات السويدية لعقد حلقات نقاش عن الصحراء المغربية، وتشجيع الباحثين السويديين على زيارة الأقاليم الجنوبية لرؤية الحقائق على الأرض، وكذا تنظيم فعاليات ثقافية وفنية كوسيلة لتعريف الشعب السويدي بالقضية، من خلال معارض فنية، وعروض موسيقية، وفعاليات أدبية تعكس غنى وتنوع التراث المغربي، بما يشمل التراث الصحراوي”.
وشددت باني على “أهمية مواجهة الأطروحات المغلوطة، والرد عليها بحقائق موثقة، مع التركيز على القرارات الدولية الداعمة لموقف المغرب، مثل دعم الحكم الذاتي والاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء”.