شهدت مباراة ريال مدريد في الدوري الإسباني ضد ليغانيس خطوة غير متوقعة من المدرب الإيطالي، كارلو أنشيلوتي المدير الفني للوس بلانكوس، والذي أشرك دينامو خط الوسط فيديريكو فالفيردي كظهير أيمن، في المباراة التي حسمها المرينغي بثلاثية ووقع "فيدي" بنفسه على الهدف الثاني.
وكان هذا التحول التكتيكي ضروريًّا لفالفيردي، الذي ارتدى شارة القيادة لأول مرة، في ظل غياب كل من لوكاس فاسكيز وداني كارفاخال بسبب الإصابات، ما ترك كارلو أنشيلوتي مع خيارات محدودة في هذا المركز.
وفي حين أن تعدد استخدامات فالفيردي أمر معروف، حيث سبق واستخدمه أنشيلوتي كجناح أيمن وصانع ألعاب ولاعب وسط كلاسيكي، وحتى ارتكاز دفاعي "ديفندر"، إلا أن أداءه في مركز الظهير الأيمن كان مزيجًا من الأشياء، إذ لقد أظهر طاقته المعتادة ومعدل عمله، حيث كان يحاول بلا كلل للضغط على الخصوم.
ومع ذلك، فإن وضعه الدفاعي واتخاذه للقرارات وخاصة في الشوط الأول، والذي بدا متوترًا فيه بعض الشيء، يترك مجالًا للتحسين، إذ كانت مساهماته الهجومية محدودة، حيث كان يركز في المقام الأول على واجباته الدفاعية.
فالفيردي يقدم "حلًّا مؤقتًا" لبيريز قبل الميركاتو
يثير الدور المؤقت لفالفيردي تساؤلات حول خطط ريال مدريد في الانتقالات خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة؛ ورغم كل التقارير التي تُفيد برغبة المرينغي في ضم ظهير أيمن في الميركاتو الشتوي، لكن فلورنتينو بيريز ليس مُتحمسًا لضم ظهير أيمن جديد في الميركاتو الشتوي، ولكن فالفيردي قد يخفف من الحاجة إلى ضم ظهير أيمن جديد في الميركاتو الشتوي مع الاعتماد على فاسكيز بشكل أساسي في هذا المركز، عند تعافيه من الإصابة واللجوء لفالفيردي في حالات الطوارئ مثل مواجهة ليغانيس.
وعلى الرغم من أن أداءه لم خاليًا من العيوب كما أنه واجه خصمًا لم يكن صعب المراس، إلا أنه أظهر استعداده للتضحية من أجل الفريق، قد يجعل بيريز ليس على عجلة من أمره للتحرك في الميركاتو الشتوي، في ظل القيود المالية المفروضة على المرينغي والذي يسعى لتجنب الإنفاق بشكل غير مدروس بسبب "اقتراض" النادي لتطوير ملعب "سانتياغو برنابيو" كما أن مجلس إدارة النادي لا يجد لاعبًا يناسب أفكار النادي إلا الإنجليزي، ترينت ألكسندر أرنولد ظهير ليفربول.
وليس من المتوقع أن يتحرك ريال مدريد لدفع أموال والحصول على توقيع أرنولد في شتاء 2025، في ظل حقيقة تعاقده الذي ينتهي في 30 يونيو/ حزيران القادم، وإمكانية ضمه بالمجان في الصيف.
اقرأ المزيد
وبالطبع، سيلعب الوضع المالي لريال مدريد دورًا حاسمًا في تحديد قدرته على إبرام تعاقدات كبيرة في فترة الانتقالات الشتوية؛ علمًا بأن سوق الانتقالات في يناير يكون محدودًا، وقد يكون العثور على ظهير أيمن يلبي المعايير العالية لريال مدريد أمرًا صعبًا.
ويُمكن لريال مدريد الاستمرار في استخدام فالفيردي في مركز الظهير الأيمن، وخاصًّة في ظل وجود أكثر من لاعب قادر أن يكون في وسط الميدان على غرار داني سيبايوس، لوكا مودريتش، الثنائي الفرنسي أوريلين تشواميني وإدواردو كامافينغا، فضلًا عن جود بيلينغهام وأراد غولر وإبراهيم دياز.
ما أرقام فالفيردي في مباراة ريال مدريد وليغانيس؟
تُثبت الأرقام تألق الأوروغواياني في مركز الظهير الأيمن، حيث نال تقييم (8.7) من (10) وهو الأعلى من بين زملائه، متفوقًا على الثنائي الهجومي، فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي.
وشارك فيدي لمدة 90 دقيقة، وسجّل الهدف الثاني من ركلة حرة مباشرة بطريقة مُباغتة، وكان لديه تسديدتان على المرمى، وصنع فرصة واحدة خطيرة، كما أرسل (4) تمريرات للثلث الأخير من الملعب.
فيما جاءت نسبة دقة تمريرات فالفيردي في المباراة بـ(94%)، علمًا بأنه لمس الكرة (85) مرة، وأرسل سبع تمريرات طويلة صحيحة من أصل (8).
ولم يفقد فالفيردي الكرة إلا في (6) مناسبات طيلة الـ90 دقيقة، وشتت الكرة (4) مرات، واستعاد الكرة في أربع مناسبات، ولم يرتكب أيّ خطأ ضد الخصم، واعترض 3 كرات.
