أعلنت الولايات المتحدة عن أول حالة موثقة لانتقال فيروس أنفلونزا الطيور H5N1 بين الأطفال، ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فقد أثبتت الفحوص إصابة مريض شاب من كاليفورنيا بفيروس أنفلونزا الطيور، وقد لفتت هذه الواقعة النادرة الانتباه إلى أنفلونزا الطيور وتداعياتها المحتملة، مما دفع السلطات وخبراء الصحة إلى التحقيق في هذه الحالة بدقة.
وأكدت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن الطفل ظهرت عليه أعراض خفيفة تشبه أعراض الأنفلونزا، وتم علاجه على الفور بمضادات الفيروسات والأدوية المضادة للأنفلونزا. وأظهرت نتائج الاختبارات الأولية وجود آثار لمادة فيروسية تتوافق مع فيروس H5N1. ومع ذلك، كشفت الاختبارات اللاحقة التي أجراها المسؤولون الصحيون عن عدم وجود فيروس أنفلونزا الطيور، مما أكد أن الطفل أصيب بفيروسات تنفسية شائعة أخرى حسب ما رصد موقع تحيا مصر.
أجرت إدارة الصحة العامة في كاليفورنيا مزيدًا من الاختبارات على أفراد أسرة الطفل. ولحسن الحظ، لم يثبت إصابة أي منهم بفيروس H5N1، على الرغم من أن بعضهم كان مصابًا بفيروسات الجهاز التنفسي المشابهة لتلك التي أصيب بها الطفل. وقد صرح خبراء مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأنه لا يوجد دليل على انتقال فيروس H5N1 من شخص إلى آخر في الولايات المتحدة.
أنفلونزا الطيور هي عدوى فيروسية تصيب الطيور في المقام الأول. وفي حالات نادرة، يمكن أن تنتقل إلى البشر من خلال الاتصال المباشر بالطيور المصابة أو إفرازاتها أو البيئات الملوثة. وتعد العدوى البشرية نادرة ولكنها قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، مما يجعل الكشف المبكر عنها وعلاجها أمرًا بالغ الأهمية.
تعتبر سلالة H5N1 من إنفلونزا الطيور شديدة الضراوة بين أنواع الطيور، وقد خضعت لرصد وثيق من قبل منظمات الصحة العالمية بسبب قدرتها على التسبب في تفشي المرض بين الدواجن، وفي حالات أقل بين البشر.
أعراض انفلونزا الطيور
مشاكل الجهاز التنفسي : السعال، التهاب الحلق، سيلان الأنف أو احتقانه، وضيق التنفس.
الحمى أو القشعريرة : مؤشر شائع لوجود عدوى نشطة.
مشاكل العين : احمرار أو تهيج أو إفرازات من العين.
آلام العضلات والجسم : عدم الراحة والتعب العام.
أعراض الجهاز الهضمي : الغثيان والإسهال والقيء وألم البطن.
أعراض أخرى شديدة : نزيف من الأنف، نزيف من اللثة، ألم في الصدر، وشعور عام بالإعياء.
خطوات احترازية للجمهور
ورغم أن خطر الإصابة بفيروس H5N1 ضئيل بالنسبة لعامة السكان، إلا أن هناك تدابير احترازية يمكنها أن تقلل من التعرض:
تجنب الاتصال بالطيور البرية : حافظ على مسافة آمنة من الطيور البرية وموائلها.
مارس النظافة : اغسل يديك جيدًا بعد التعامل مع الطيور أو منتجات الدواجن.
طهي الدواجن بشكل صحيح : تأكد من طهي الدواجن والبيض إلى درجة حرارة داخلية لا تقل عن 165 درجة فهرنهايت (74 درجة مئوية).