في ظل أضواء الدورة الخامسة والأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تميزت الفعاليات بعرض الفيلم البريطاني In Camera، الذي أضاف بصمة خاصة لمشاركاته هذا العام، الفيلم الذي يشارك في بطولته الفنان الموهوب أمير المصري في دور استثنائي يعكس أبعادًا إنسانية عميقة، لاقى إشادة كبيرة من النقاد والجمهور على حد سواء.
لذلك أجرى موقع تحيا مصر معه حوارًا خاصًا ليكشف لنا عن تفاصيل مشاركته في فيلم In Camera، وعرضه ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ 45، والكثير من الأمور.
وإليكم نص الحوار:
ما الذي جذبك للمشاركة في فيلم In Camera ؟
لقد شدّني السيناريو الخاص بفيلم In Camera منذ البداية، نحن لا نصنع مثل هذه الأفلام بهدف تحقيق مكاسب مادية، بل نسعى لخوض تجربة جديدة ومميزة، بالإضافة إلى أن المخرج شخص مثقف للغاية، وهو أستاذ جامعي منذ أن كان عمره 26 عامًا فقط. شاهدت له فيلمًا قصيرًا شعرت وكأنني أشاهد عملاً فنياً في متحف، كان شيئًا استثنائيًا.
كيف تم ترشيحك للفيلم ؟
بالمصادفة، شاهد المخرج فيلم Limbo الخاص بي، وتواصل مع مدير أعمالي في بريطانيا وأرسل لي السيناريو. في البداية، لم أفهم شيئًا، ودوري لم يكن مكتوبًا بوضوح، والسيناريو كان يتضمن فقط وصفًا لما سيحدث في المشاهد وبعض الجمل القليلة، تواصلت معه وقلت له: سنكتشف الأمر معًا، بعدها أرسل لي معالجة من 200 صفحة، معظمها كان صورًا لمشاهير، وأخبرني أنه يريد مني أن أكون ذلك الشخص الذي يملأ أي مكان يتواجد فيه، وافقت على الفور لأنني أحببت طريقته في التفكير ورغبتي في خوض تجربة مختلفة.
كيف كانت علاقتك بفريق عمل فيلم In Camera ؟.. وهل واجهت تحديات بالعمل ؟
بالنسبة لفريق عمل الفيلم، شعرت وكأنهم إخوتي، بعد كل مشهد كنا نجتمع لتناول الغداء ونتحدث معًا، حتى أصبحت صداقتنا تتجاوز إطار العمل. حتى الآن، ما زلنا نتواصل ونخرج معًا، رغم أن تصوير الفيلم انتهى منذ عامين، وخلال التصوير، لم أواجه تحديات كبيرة لأننا كنا نعمل كفريق مترابط، المخرج كان يحب التحضير والقيام بالكثير من البروفات، مما جعل التجربة ممتعة وخالية من الضغوط.
الفيلم شارك في العديد من المهرجانات السينمائية.. لماذا وقع اختياركم على مهرجان القاهرة السينمائي ليكون هو المحطة الأخيرة للفيلم ؟
شاركنا الفيلم في سبعة مهرجانات، وكنا على وشك المشاركة في مهرجان القاهرة العام الماضي، لكنه تأجل. لم تكن لدينا خطة لعرض الفيلم في مصر، لكنني أصررت على ذلك لأنني أردت أن تكون المحطة الأخيرة في بلدي.
الفيلم يتناول قصة ممثل شاب يشارك في الكثير من تجارب الأداء "الكاستنج" للمشاركة في الأعمال الفنية.. شاركنا تفاصيل تجربة الأداء التي لن تنساها في حياتك
حدثت العديد من الكوارث لي في تجارب الأداء، مرة دخلت تجربة أداء مع المخرج الكبير بيتر كوزنسي، وكنت مرعوبًا لأنني أحبه كثيرًا. حفظت كل المونولوجات وتدربت عليها جيدًا، أثناء الأداء في مشهد مؤثر كنت أبكي فيه، فجأة بدأ هاتفي بتشغيل الموسيقى! بينما كنت أؤدي، كانت أغنية لـ Bono تعمل في الخلفية، نظر لي مدير الكاستينغ باستغراب، لكن المخرج قال مازحًا: أعجبتني الخلفية الموسيقية، لكن لنعد المحاولة بدونها لأنها لا تناسب المشهد!، ضحكت وقلت له: "بالتأكيد، حاضر"، حصلت على الدور في النهاية، لكن مدير الكاستينغ لا يزال يذكر تلك الحادثة ويمازحني قائلاً: "هل تتذكر حين أحرجتني؟"، ومن أكثر الأمور التي أحبها في المخرجين المميزين هو فهمهم للضغط الذي يتعرض له الممثل، خصوصًا إذا كان في بداية مسيرته، المخرج الذي يدعمك ويريدك أن تنجح نادر جدًا، لكن عندما تجد هذا النوع من المخرجين تشعر بأنك في أيدٍ أمينة.
ما الأفلام التي شاهدتها في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ 45 ؟
شاهدت فيلمًا بعنوان كعكتي المفضلة، وهو فيلم إيراني بسيط جدًا، تكلفته قليلة جدًا، يمكن تصويره بهاتف آيفون، يدور الفيلم حول قصة حب بين شخصين متقدمين في السن، نادرًا ما ترى أبطالًا تجاوزوا السبعين من العمر في الأفلام، هذه النوعية من القصص تمنحني الأمل، كما قلت، نحن لا نحتاج إلى ميزانية ضخمة بقدر ما نحتاج إلى قصة يمكننا التفاعل والتعاطف معها.
ماذا عن فيلم Giant.. متى سيتم طرحه ؟
فيما يخص فيلم Giant، سيتم عرضه العام المقبل، نحن نحاول تقديمه في المهرجانات قبل عرضه في السينمات، هذه المرة أقدم دور البطولة في فيلم تجاري في بريطانيا، وهي مسؤولية كبيرة جدًا، عندما حصلت على هذا الدور، كنت في حالة نفسية صعبة بسبب الأوضاع في فلسطين، وكنت أشعر بالكثير من الغموض حول خطواتي المهنية، كنت أشاهد فيلمًا بعنوان عن المصارعة، وفجأة وصلني بريد إلكتروني يطلب مني قراءة سيناريو يتناول قصة حياة نسيم حميد، بعد قراءة النص، جلست مع المخرج لمدة ساعتين، وأخبرته على الفور برغبتي في تقديم الدور.
ما هي الأعمال الجديدة التي تحضر لها في الفترة المقبلة ؟
حاليًا أعمل على تصوير الجزء الثاني من مسلسل خارج مصر في إيرلندا، ومن المقرر أن يبدأ التصوير في يناير، إذا استطعت تنسيق الوقت، أطمح للمشاركة في عمل درامي خلال شهر رمضان، ولكن يجب أن أختار عملاً جيدًا يستحق المشاركة.