أعلنت القوات المسلحة العراقية حالة التأهب القصوى لتشكيلاتها العسكرية كافة، مؤكدة استعدادها لمواجهة أي عدوان خارجي والتصدي له، وسط تهديدات بضربة إسرائيلية.
وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، إن "القيادة العسكرية تتابع الجهود الدبلوماسية للحكومة العراقية بهدف الحد من التهديدات الإسرائيلية للبلاد، عبر تكثيف وزارة الخارجية اتصالاتها، وكسب دعم المجتمع الدولي".
وأضاف أن "القائد العام للقوات المسلحة وجه القطعات العسكرية كافة، بما فيها القوة الجوية والدفاع الجوي، لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية البلاد من أي خرق للأجواء"، مؤكدًا "جاهزية القوات العسكرية وحق البلاد في الدفاع عن أي خرق أمني خارجي".
وتزامنت تصريحات اللواء رسول، مع تصريحات سياسيين عراقيين عن ضربة إسرائيلية محتملة خلال الأيام القليلة المقبلة، وتحديد تل أبيب بنك أهداف داخل العراق، يشمل الفصائل والميليشيات المسلحة الموالية لإيران.
من جانبه، قال عضو مجلس النواب العراقي، ماجد شنكالي، إن "هناك معلومات تشير إلى أن تل أبيب اتخذت قرارها باستهداف العراق خلال الأيام المقبلة، وسيكون هذا الاستهداف باستخدام الطائرات الحربية والمسيرات".
وأضاف شنكالي، أن "إسرائيل حددت عشرات الأهداف العسكرية داخل العراق"، متمنيًّا أن "تثمر جهود الحكومة بإيقاف تلك الضربة، لا سيما أن العراق أعلن منذ عام بأنه لا يريد الحرب، وأنه يميل للدبلوماسية كحل للتوترات الأمنية والسياسية في المنطقة".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، قد تقدم في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، برسالة إلى مجلس الأمن الدولي طالب فيها باتخاذ إجراءات فورية بشأن نشاط الفصائل العراقية، التي تستخدم أراضيها لمهاجمة إسرائيل.
وحمل ساعر في رسالته الحكومة العراقية مسؤولية كل ما يحدث على أراضيها، وأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها لحماية مواطنيها.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن بنك أهداف يتضمن استهداف الفصائل المسلحة والحشد الشعبي ومقارها وقادتها، فيما قررت القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية شن هجوم مرتقب على العراق.
وفي الوقت الذي يسعى فيه العراق تجنب الاستهداف الإسرائيلي عبر الجهود الدبلوماسية، والضغط على تل أبيب من خلال الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن واشنطن أعلنت أخيرًا استنزاف كل أوراق الضغط على تل أبيب.