في خطوة عاجلة لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان، أعلن برنامج الأغذية العالمي عن توسع كبير في عمليات الإغاثة الغذائية. يأتي هذا الإعلان بعد رفع بعض العقبات التي كانت تعيق وصول المساعدات إلى المناطق الأكثر تضررًا.
ووفقًا لصحيفة سودان تربيون، يواجه السودان أزمة إنسانية حادة نتيجة للصراع الدائر منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وأدى هذا الصراع إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، وتسبب في نزوح الملايين وتدمير البنية التحتية، مما أدى إلى تفشي الجوع والمرض على نطاق واسع.
أكثر من 700 شاحنة محملة بالغذاء
فيما أكدت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، لينى كينزلي، أن أكثر من 700 شاحنة محملة بأطنان من المواد الغذائية الأساسية في طريقها إلى المناطق الأكثر تضررًا في السودان. ستوفر هذه الشحنات الغذاء لحوالي 1.5 مليون شخص لمدة شهر كامل.
وأشارت كينزلي إلى أن الحصول على تصاريح من الحكومة السودانية يعد خطوة حاسمة في تسهيل عمليات الإغاثة. كما أن بداية موسم الجفاف قد ساهمت في تحسين الظروف اللوجستية لوصول المساعدات إلى المناطق النائية.
التركيز على المناطق الأكثر تضررًا
من بين المناطق المستهدفة بالمساعدات الغذائية، تبرز 14 منطقة تواجه خطر المجاعة، بما في ذلك مخيم زمزم في منطقة دارفور. وقد وصلت أولى شحنات الغذاء إلى هذا المخيم، مما أثار فرحة كبيرة بين السكان الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء.
جهود دولية متواصلة
وتتواصل الجهود الدولية لتوفير المساعدات الإنسانية للسودان. وبالإضافة إلى برنامج الأغذية العالمي، تعمل العديد من المنظمات الدولية والإقليمية على تقديم الدعم الطبي والغذائي واللوجستي للمحتاجين.
ومع ذلك، فإن التحديات لا تزال قائمة، حيث يواجه العاملون الإنسانيون صعوبات كبيرة في الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب استمرار القتال. كما أن نقص التمويل يهدد بعرقلة جهود الإغاثة.
دعوة أممية إلى وقف إطلاق النار
بدورها تدعو الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤوليته من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار الفوري والدائم في السودان، من أجل تمكين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. كما يشدد المجتمع الدولي على ضرورة حماية المدنيين وتوفير الظروف اللازمة لعودة النازحين إلى ديارهم.
