أكد الدكتور محمد عبود أستاذ الدراسات العبرية بجامعة عين شمس أن سوريا تعيش أجواء ما بعد نكسة 1967، مشيرا إلى أن البيان المصري بشأن الهجمات الإسرائيلية كان واضحا ووصف ما يحدث بدقة.
وقال عبود خلال برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "البيان المصري لم يكتف بالإدانة ولكن وصف ما جري بأدق العبارات ووصف ما جرى بأنه احتلال للأراضي السورية، ومخالفة صريحة للقانون الدولي وهو البيان الأهم الذي يعكس الوعي المصري بخطورة الوضع في سوريا".
وأضاف: "سوريا تعيش أجواء تشبه نكسة 1967، إسرائيل تهاجم سوريا بريا وجويا وبحريا وسأقف أمام مانشيت جريدة إسرائيل اليوم والترجمة الحرفية هي تدمير قدرات الجيش السوري والمانشيت من ثلاثة كلمات وموجه للقارئ الإسرائيلي، والمانشيت في صدر صحيفة كبرى يعبر عن شعور بقيمة الحدث المؤسف الذي لم يلتفت له أحد إلا الخارجية المصرية".
وتابع: "تدمير 70-80% من قدرات الجيش السوري ونذكر أن الجيش السوري والجيش المصري كان فكي الكماشة التي عصفت بإسرائيل في أكتوبر 1973، ونتنياهو يقدم الانتقام بطبق بارد بعد أكثر من 50 سنة من فك الاشتباك".
وأكمل: "الجيش السوري تعرض لضربات موجهة وتحطيم للطائرات والدبابات ولم يبق في المشهد إلا الجيش المصري".
وأوضح: "المعلومات في الإعلام الإسرائيلي تتحدث عن 500 طلعة جوية، وإسرائيل مثل لصوص المقابر تستغل الحدث وترى أن سوريا في حالة تفرغ للمشهد السياسي الداخلي وسقوط نظام، وإسرائيل تدخل مثل لصوص حوادث الطرق والمقابر لاحتلال مزيد من الأراضي".
وذكر: هاجمت إسرائيل سوريا من دمشق إلى طرطوس ودمرت عشرات الطائرات ومستودعات الأسلحة ومراكز البحوث العسكرية ووزير الدفاع الإسرائيلي تحدث عن تدمير قدرات الاسطول السوري وهي طامة كبرى".
واختتم: "بعيدا عن الطيران والأسطول والأصول العسكرية للجيش السوري هناك تحركات خطيرة على الأرض أشار لها بيان الخارجية المصرية وأهم التحركات هي احتلال المنطقة العازلة على الحدود مع إسرائيل، معبر القنيطرة والموقع العسكري في جبل الشيخ وارتفاعها 2200 متر فوق سطح البحر ومن يتحكم في هذه النقطة يتحكم استراتيجيا في قبل سوريا ويشرف ويطل على لبنان".