السبت 14 ديسمبر 2024 | 06:34 مساءً
بعد مرور أسبوع على سقوط نظام بشار الأسد، طرحت العديد من التساؤلات بشأن مكان الرئيس السوري بشار الاسد وفقًا لوكالات الأنباء الروسية.
نقلت مصادر من الكرملين أن بشار الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو وحصلوا على اللجوء لأسباب إنسانية، لكن المكان الذي يتواجد فيه بالضبط لا يزال غير واضح. كما أن مكان زوجته وأبنائه الثلاثة يظل مجهولاً.
التساؤلات حول مستقبل بشار الأسد ومحاكمته
من بين التساؤلات المطروحة، هو ما ينتظره بشار الأسد في المستقبل، هل سيواجه محاكمة بسبب مسؤوليته في مقتل أكثر من نصف مليون شخص واختفاء عشرات الآلاف خلال النزاع السوري الذي استمر حوالي 13 عامًا؟ هذا الأمر يثير مخاوف بشأن إمكانية محاسبته على التعليم، والرعاية الصحية، والإسكان، وفرص العمل.
كما يلتزم القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية اللاجئين والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان، بمبدأ "عدم الإعادة القسرية"، الذي يمنع إعادة اللاجئين إلى بلدانهم إذا كان ذلك يعرضهم لخطر الأذى الجسيم.
إمكانية تسليم بشار الأسد إلى سوريا أو دول أخرى
روسيا لا تقوم بتسليم مواطنيها إلى دول أخرى، وهي عملية قانونية تُعيد الأفراد إلى بلادهم لمواجهة المحاكمة، ووفقًا لهذا النظام، من غير المحتمل أن يغادر بشار الأسد روسيا إلى بلد قد يواجه فيه محاكمة بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وهذا يشير إلى أنه من غير المرجح أن يتم تسليمه إلى سوريا أو أي دولة أخرى.
بحسب تقارير وكالة "رويترز"، فإن بشار الأسد لم يكشف عن خطط مغادرته لسوريا حتى لمساعديه المقربين، فوفقًا للمصادر، تعرض مساعدو الأسد للتضليل بشأن مغادرته، حيث أفيد بأن مدير مكتبه أخبره قبل يوم من انهيار حكمه أنه سيعود إلى منزله، لكن الأسد توجه إلى المطار بدلاً من ذلك.
كما لم يُخبر شقيقه ماهر الأسد، قائد الفرقة المدرعة الرابعة، بخطته، فيما ذكر أنه طار إلى العراق ثم إلى روسيا.
وأشارت التقارير إلى أن عملاء روس نظموا خروج الأسد من دمشق عبر طائرة عسكرية روسية، كما أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الأسد استقال من منصبه وغادر البلاد، معلنة عن انتقال السلطة سلميًا.
اقرأ ايضا