أخبار عاجلة

خاص.. مستقبل القواعد الروسية في سوريا: بين المصالح الاستراتيجية والضغوط الدولية

خاص.. مستقبل القواعد الروسية في سوريا: بين المصالح الاستراتيجية والضغوط الدولية
خاص.. مستقبل القواعد الروسية في سوريا: بين المصالح الاستراتيجية والضغوط الدولية

الاحد 15 ديسمبر 2024 | 05:18 مساءً

القواعد العسكرية الروسية بسوريا

القواعد العسكرية الروسية بسوريا

كتب : بسنت شعراوي

 تشهد سوريا اليوم تطورات متسارعة بعد رحيل نظام الرئيس بشار الأسد، يتزايد الحديث حول مصير القواعد العسكرية الروسية هناك. في هذا السياق، قدم خبيرا الشؤون الروسية، الدكتور أديب السيد وعلا حشود، رؤى متباينة بشأن مستقبل هذه القواعد ودور موسكو في سوريا.

د. أديب السيد: القواعد الروسية باقية لأهميتها الاستراتيجية

أشار الدكتور أديب السيد، الخبير في الشؤون الروسية والدولية، إلى أن روسيا ستواصل العمل مع السلطات الانتقالية والمعارضة السورية للحفاظ على وجودها العسكري، خاصة في قاعدتي حميميم الجوية وميناء طرطوس البحري. 

وأوضح السيد أن موسكو كانت على تواصل مع معظم فصائل المعارضة المسلحة، باستثناء "هيئة تحرير الشام"، التي تصنفها روسيا كمنظمة إرهابية.

وأكد السيد أن السفارة الروسية في دمشق تواصل عملها كالمعتاد، وتسعى للتنسيق مع السلطات الجديدة التي أبدت رغبتها في إقامة علاقات جيدة مع موسكو. 

وأضاف: "روسيا لن تتنازل بسهولة عن قواعدها، نظرًا لأهميتها الاستراتيجية كمنفذ على البحر المتوسط، ودورها في مواجهة النفوذ الأمريكي بالمنطقة".

وأشار السيد إلى أن موسكو تشعر بالاستياء من الدور الذي لعبته تركيا في إسقاط النظام السوري وعدم التنسيق مع روسيا وإيران، بالإضافة إلى الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت الجيش السوري. 

لكنه أكد أن روسيا تراهن على دور تركيا في تسهيل الحوار مع السلطات الانتقالية السورية لضمان مصالحها.

علا حشود: مستقبل القواعد مرهون باستقرار سوريا

من جهتها، ترى علا حشود، الخبيرة في الشؤون الروسية، أن مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا يعتمد على التطورات السياسية والأمنية بالبلاد. 

وقالت: "الوضع في سوريا اليوم غير مستقر، وروسيا تعمل على الحفاظ على وجودها العسكري عبر اتفاقيات تُدار من تحت الطاولة مع قوى إقليمية مثل تركيا وإسرائيل".

وأضافت حشود أن روسيا تواجه قلقًا متزايدًا من تهديدات تطال قواعدها في سوريا، مشيرة إلى أن موسكو حذرت من المساس بهذه القواعد. 

لكنها ترى أن "في المستقبل البعيد وبعد استقرار الأوضاع، قد لا يكون لهذه القواعد مكان في سوريا ما بعد الأسد".

وأكدت أن الحرب في أوكرانيا أرهقت روسيا، التي باتت تركز جهودها على الحفاظ على الأراضي الأوكرانية التي سيطرت عليها. 

وأوضحت أن روسيا حققت أهدافها الاستراتيجية في سوريا، خاصة عبر السيطرة على مواقع حيوية مثل الساحل السوري وميناء طرطوس، وهو ما اعتبرته مكسبًا طويل الأمد لموسكو.

تحليل الموقف: معركة النفوذ مستمرة

تبدو روسيا متمسكة بدورها العسكري والسياسي في سوريا وسط الضغوط الدولية والصراعات الإقليمية. ورغم الانتقادات المتزايدة لدورها، تراهن موسكو على استغلال مصالحها الاقتصادية والجيوسياسية للحفاظ على وجودها في المنطقة، في وقت تستمر فيه التحولات السياسية بسوريا بإعادة رسم خريطة النفوذ الدولي في الشرق الأوسط.

القواعد العسكرية الروسية بسوريا
علا حشود خبيرة بالشأن الروسي
أديب السيد خبير بالشأن الروسي

اقرأ ايضا

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أبرز إضافات Gemini لتعزيز تجربة استخدام هواتف أندرويد
التالى الجامعة العربية تتابع بقلق بالغ التطورات الميدانية في سوريا