تواصل واردات الغاز الأوروبية عبر الأنابيب إظهار مستوى من الاستقرار خلال العام الجاري (2024)، مع استمرار الاعتماد على شبكة متينة من المورّدين العالميين، في مقدّمتهم النرويج والجزائر وروسيا.
وخلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ظلّت واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز عبر الأنابيب مستقرة، بإجمالي 13.4 مليار متر مكعب دون تغيير على أساس شهري أو سنوي، بحسب تقرير حديث، حصلت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
ورغم الانخفاض الطفيف في واردات الغاز الأوروبية عبر الأنابيب من النرويج خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني، تمكنت الكتلة من سدّ الفجوة عبر مورّدين رؤساء آخرين (روسيا والجزائر وليبيا).
وعلى صعيد الأشهر الـ11 الأولى من 2024، استورد الاتحاد الأوروبي 144 مليار متر مكعب من الغاز عبر الأنابيب، ارتفاعًا من 134 مليار متر مكعب في المدّة نفسها من 2023، لكنها ما تزال أقل من مستويات ما قبل الغزو الروسي لأوكرانيا.
واردات الغاز الأوروبية عبر الأنابيب في نوفمبر
خلال عام 2024، كانت واردات الغاز الأوروبية عبر الأنابيب على أساس شهري ثابتة، رغم انقطاع الإمدادات بسبب أنشطة الصيانة في النرويج خلال سبتمبر/أيلول، بحسب التقرير الشهري الصادر حديثًا عن منتدى الدول المصدرة للغاز.
وخلال أكتوبر/تشرين الأول 2024، ارتفع إجمالي صادرات الغاز النرويجي إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 33.9% على أساس شهري، ليصل إلى 7.4 مليار متر مكعب، قبل أن تنخفض انخفاضًا طفيفًا في الشهر الماضي.
وعلى صعيد الدول، شهدت صادرات الغاز النرويجية إلى ألمانيا زيادة بنسبة 8%، في حين تراجعت الصادرات إلى فرنسا بنسبة 33%، خلال الشهر الماضي.
بالإضافة إلى ذلك، زادت صادرات الغاز الجزائري إلى إيطاليا بنسبة 4% خلال نوفمبر/تشرين الثاني، كما شهدت تدفقات الغاز الروسي عبر أوكرانيا ارتفاعًا مماثلًا.
وفيما يتعلق بشبكات الربط مع المملكة المتحدة، لم تشهد أيّ تدفقات صافية خلال الشهر بعد توفير 6 مليارات متر مكعب من الغاز المسال المعاد تحويله إلى غاز طبيعي على مدار العام.
ويوضح الرسم التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- واردات الغاز الأوروبية عبر الأنابيب في أول 11 شهرًا خلال عامي 2020 و2024:
واردات الغاز الأوروبية عبر الأنابيب في 2024
شهدت واردات الغاز الأوروبية عبر الأنابيب في 2024 تطورات ملحوظة خلال المدة من يناير/كانون الثاني إلى نوفمبر/تشرين الثاني، مقارنة بالمدة نفسها في عام 2023.
فخلال هذه المدة، سجّل الاتحاد الأوروبي زيادة بنسبة 3%، أو 4.4 مليار متر مكعب، في واردات الغاز الطبيعي عبر الأنابيب، ليبلغ الإجمالي 144 مليار متر مكعب، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وتُعزى هذه الزيادة إلى الارتفاع الملحوظ في واردات الغاز الطبيعي من روسيا والنرويج بمقدار 3 مليارات متر مكعب لكل منهما.
فقد حافظت تدفقات الغاز الروسية على مسارها التصاعدي، حيث زادت الإمدادات عبر خطَّيها الرئيسَين إلى الاتحاد الأوروبي؛ خط ترك ستريم ونقطة العبور من خلال أوكرانيا، التي بصدد التوقّف عن نقل الغاز الروسي إلى أوروبا بنهاية 2024 مع نهاية اتفاقية العبور.
وفي الوقت نفسه، عززت النرويج تدفقاتها من الغاز إلى الكتلة عبر جميع خطوطها الرئيسة، باستثناء ألمانيا.
على النقيض، انخفضت تدفقات الغاز المسال المعاد تحويله إلى غاز طبيعي من المملكة المتحدة بنسبة 45% على أساس سنوي.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..
- واردات الغاز الأوروبية عبر الأنابيب خلال نوفمبر من منتدى الدول المصدرة للغاز
- واردات الغاز الأوروبية في أكتوبر من وحدة أبحاث الطاقة
- رسم يوضح واردات الغاز الأوروبية على مدى 11 شهرًا من وحدة أبحاث الطاقة