عثر على ألسنة ذهبية في مومياوات مدفونة في مقبرة عمرها 2000 عام في مصر، وفقًا لصحيفة ميامي هيرالد الأمريكية، ونشرت الصحيفة صورًا لهذا الاكتشاف الجديد.
وسلطت الضوء على اكتشاف علماء الآثار مقبرة قديمة في البهنسا واكتشفوا مومياوات بألسنة ذهبية وتمائم ولوحات جدارية، بحسب ما أظهرت الصور، التي نشرتها في الأصل وزارة السياحة والآثار المصرية، وتوضح المشهد العام للمقبرة أثناء النظر إلى كهف تحت الأرض في وسط مصر.
ورأى علماء الآثار وجهًا لوجه عشرات المومياوات القديمة المتربة وعرفوا أنهم اكتشفوا دفينة مهمة للغاية.
وتكشف الصور بعض كنوز المقبرة، وسلطت الصحيفة الضوء على تصريحات وزارة السياحة والآثار المصرية التي تضمنها منشور على فيسبوك، وكشفت التصريحات أن فريقًا مشتركًا من علماء الآثار المصريين والإسبان عاد إلى البهنسا في إطار مشروع استمر لعقود من الزمان لدراسة الموقع بشكل منهجي. ركز عملهم هذا العام على تفاصيل مجمع مقابر تحت الأرض، وهو مقبرة جماعية تقع في أسفل فراغ أرضي يشبه البئر مع قاعة رئيسية وثلاث حجرات دفن.
ومن جانبها، قالت جامعة برشلونة في بيان صحفي صدر أمس الاثنين الموافق 16 ديسمبر إن المقبرة القديمة تحتوي على حوالي 300 مومياء، وحتى الآن، درس علماء الآثار 52 من هذه المومياوات التي يعود تاريخها إلى العصر البطلمي، وهي سلالة مصرية قديمة حكمت من 305 إلى 30 قبل الميلاد، وفقًا لدائرة المعارف البريطانية "بريتانيكا".
ووجدت ألسنة ذهبية بمومياوات في البهنسا كما أوضحت صورة نشرتها وزارة السياحة والآثار المصرية وقال علماء الآثار إن 13 من هذه المومياوات كان لها "ألسنة" ذهبية موضوعة في أفواهها.
تُظهر الصورة القطع الأثرية المسطحة التي تختلف في الحجم والشكل. معظمها لها خط مسنن يمتد على طول مراكزها. كانت هذه الألسنة الذهبية تهدف إلى مساعدة الموتى على التحدث مع إله العالم السفلي المصري أوزوريس، حسبما ذكرت مجلة سميثسونيان وبي بي سي عندما تم العثور على قطع أثرية مماثلة في عام 2021.
كما كشفت أعمال التنقيب في البهنسا أيضًا عن تمائم تصور العديد من الآلهة المصرية القديمة ونقش خنفساء الجعل الموضوعة على قلب إحدى المومياوات وتظهر الصور هذه الاكتشافات.
وقال المسؤولون إن العديد من هذه القطع الأثرية كانت الأولى من نوعها التي يعثر عليها في البهنسا.
ومن المعروف وجود اكتشافات مماثلة في مواقع أثرية أخرى، وبعض التمائم القديمة التي تم العثور عليها في مقبرة البهنسا.
وتحتوي المقبرة التي يبلغ عمرها 2000 عام أيضًا على لوحات جدارية ملونة تصور طقوس الدفن أو رحلات الحياة الآخرة.
تُظهر الصورة أحد هذه المشاهد، ونشر مسؤولون مصريون صورة لمجمع المقابر تحت الأرض في منشور على فيسبوك في يناير الماضي قبل إتمام أعمال الحفر والتنقيب.