أعلن مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن الولايات المتحدة لم تُبلغ مسبقًا عن عملية اغتيال الجنرال الروسي الذي وقع بموسكو مؤخرًا، مشيرًا إلى أن الحادثة كانت مفاجئة وغير متوقعة.
وقال المسؤول في تصريحاته للصحفيين إنه لا توجد معلومات مسبقة حول الاستهداف أو أي تحذيرات تتعلق بوجود تهديد على حياة الجنرال، الذي يُعتبر من الشخصيات العسكرية البارزة في روسيا، حسبما افادت شبكة CNN الأمريكية.
أفادت مصادر روسية إلى أن الجنرال الروسي الذي قُتل في موسكو كان قد تعرض لعملية اغتيال بالقرب من مقر إقامته، حيث أُطلق عليه النار من مسافة قريبة، مما أدى إلى مقتله على الفور.
في حين لم تكشف تفاصيل دقيقة حول هوية الجناة، أكدت التحقيقات الأولية أن العملية تم التخطيط لها بشكل دقيق ما يثير العديد من التساؤلات حول دوافع الجريمة ومدى ارتباطها بالصراعات الداخلية أو الخارجية.
من جانبها، أعربت السلطات الروسية عن استيائها إزاء الحادثة، معتبرة إياها تهديدًا للأمن القومي وأعلنت عن تشكيل لجنة تحقيق خاصة للكشف عن هوية الجناة وتحديد الملابسات التي أدت إلى اغتيال الجنرال.
في الوقت نفسه، لم توضح روسيا ما إذا كان هذا الحادث مرتبطًا بأي تداخل مع النزاع الدائر في أوكرانيا أو العمليات العسكرية التي تشارك فيها روسيا في مناطق أخرى.
يأتي هذا الهجوم في وقت حساس بالنسبة لروسيا، حيث تعيش البلاد حالة من التوترات الأمنية والداخلية بسبب تصاعد النزاع في أوكرانيا.
وتثير الحادثة أيضًا تساؤلات حول الأمن الشخصي للقيادات العسكرية الروسية، خاصة في ظل التصعيدات العسكرية المستمرة في المنطقة.
من جانب آخر، لم تصدر الولايات المتحدة أي تعليق رسمي حول الحادثة في الوقت الحالي، واكتفت بالإشارة إلى أن التحقيقات جارية في القضية، وأكد المسؤول الأمريكي أن واشنطن ستظل تتابع التطورات عن كثب، لكن لم يتم تحديد أي موقف رسمي بشأن تورط أي جهة خارجية في العملية.
تعتبر هذه الحادثة بمثابة تذكير آخر بالحالة الأمنية المعقدة التي تشهدها روسيا، فضلاً عن التأثيرات المحتملة لهذا النوع من العمليات على الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد.