بعد عشرة أيام من محاولات البحث المضنية التي شارك فيها غواصون وأجهزة حديثة متخصصة في البحث عن المفقودين، نجح أحد الصيادين في العثور على جثمان المهندسة شيريهان، التي كانت قد غرقت في ترعة الإبراهيمية بمحافظة أسيوط.
ورغم أن عمليات البحث التي بدأت بعد غرق الميكروباص في الترعة كانت قد باءت بالفشل، لم يتمكن أحد من العثور على جثمانها، إلى أن جاءت الصدفة ليفاجئها أحد الصيادين أثناء تجواله في المياه. حيث قام سحب شباكه ليكتشف جثمان المهندسة شيريهان، ليظهر أمام منزل خالتها على ضفاف الترعة، مما أغلق حلقة من المأساة التي عاشها أهلها وأصدقاؤها طيلة الأيام الماضية.
وكانت شيريهان قد تعرضت للغرق أثناء محاولتها إنقاذ ابنتيها، حيث كان الميكروباص الذي كان يقلهم قد انقلب في الترعة، فقررت الأم التضحية بنفسها لإنقاذ حياة طفليها، فيما غابت هي عن الأنظار وسط مياه الترعة.
خرج الآلاف من أهالي قرى ديروط لتشييع جثمانها في موكب مهيب، حيث ضحت بحياتها لإنقاذ حياة أطفالها، ووافتها المنية في حادث مأساوي ترك أثراً كبيراً في قلوب الجميع.