يُعدّ حقل العد الشرقي -الواقع على بعد نحو 85 كيلومترًا شرق الدوحة- أحد أكبر حقول النفط والغاز البحرية في دولة قطر.
وبحسب بيانات النفط والغاز القطري، لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن الحقل يشهد عمليات تطوير كبيرة، من المتوقع أن تسهم -بعد اكتمالها- في دعم اقتصاد قطر وتعزيز مكانتها لاعبًا رئيسًا في سوق الطاقة العالمية.
ومع تطبيق خطط التوسع في حقل العد الشرقي، من المنتظر أن يُسهم في الناتج الإجمالي القطري بنحو 1.5 مليار دولار بحلول نهاية العقد الجاري في 2030، من نحو 700 مليون دولار سنويًا يدرّها حاليًا.
وللاطّلاع على الملف الخاص بحقول النفط والغاز العربية لدى منصة الطاقة المتخصصة، يمكنكم المتابعة عبر الضغط (هنا)، إذ يتضمن معلومات وبيانات حصرية تغطي قطاعات الاستكشاف والإنتاج والاحتياطيات.
معلومات عن حقل العد الشرقي
كان الظهور الأول لحقل العد الشرقي في عام 1960، بينما بدأ الإنتاج منه عام 1962، إذ بلغ حجم إنتاجه الأولي في ذلك الوقت نحو 20 ألف برميل من النفط الخام يوميًا.
ويعدّ الحقل النفطي القطري ثاني الحقول النفطية من حيث الاكتشاف في الدولة الخليجية، ولكنه أول حقل يُكتَشَف في المياه الإقليمية للبلاد، ويتكون من حقلين فرعيين، هما القبة الشمالية والقبة الجنوبية.
في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2019، امتلكت شركة قطر للطاقة حقوق امتياز حقل العد الشرقي كاملة، وذلك بعد استحواذها على حصة شركة أوكسيدنتال بتروليوم الأميركية في الحقل، البالغة 30%.
وجاء ذلك بعد انتهاء اتفاقيات التطوير والمشاركة بالإنتاج بين قطر للطاقة وأوكسيدنتال، التي استمرت نحو 25 عامًا في أكتوبر/تشرين الأول 1994، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
احتياطيات حقل العد الشرقي
تبلغ احتياطيات حقل العد الشرقي نحو 1.2 مليار برميل من النفط الخام، بالإضافة إلى نحو 50 تريليون قدم مكعبة من الغاز المصاحب، وفق ما جاء في بيانات رسمية نشرتها شركة "قطر للطاقة".
عملت شركة قطر للطاقة على مدار سنوات لتطويره، من خلال حفر آبار جديدة وتركيب خطوط أنابيب جديدة، إذ استهدفت الشركة من وراء عمليات التطوير زيادة إنتاجه تدريجيًا.
ومن المقرر زيادة الإنتاج إلى 60 ألف برميل يوميًا من النفط الخام بحلول عام 2026، بالإضافة إلى أكثر من 37.2 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميًا، بحسب بيانات النفط والغاز القطرية لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ولاحقًا، سيرتفع إنتاج حقل العد الشرقي إلى 100 ألف برميل يوميًا بحلول عام 2030، وذلك من خلال حفر 100 بئر جديدة خلال السنوات الـ5 المقبلة، في القبة الشمالية والقبة الجنوبية، إضافة لمناطق جديدة من الحقل.
كما تتضمن خطط التطوير استعمال تقنيات جديدة، مثل حقن المياه وحقن الغاز وإعادة التدوير، وتعتزم الشركة تركيب خطوط أنابيب جديدة في الحقل بهدف رفع كفاءة نقل النفط والغاز من الحقل إلى الساحل.
قطر للطاقة
في يناير/كانون الثاني 2024، أبرمت شركة قطر للطاقة تعاقدًا مع شركة هندسة النفط البحرية الصينية (سي أو أو إي سي)، بلغت قيمته نحو 2.2 مليار ريال قطري (607 ملايين دولار أميركي)، لتنفيذ الجزء الثاني من المرحلة الخامسة لتطوير حقل العد الشرقي- القبة الشمالية.
ويشمل العقد تنفيذ أعمال التصميم والتوريد والبناء والنقل والتركيب والتشغيل للجزء الثاني من المرحلة الخامسة لتطوير حقل نفط العد الشرقي لمدة 43 شهرًا، إذ يتضمن تحويل 3 منصات رأس بئر تزن نحو 1300 طن، و9 خطوط أنابيب بحرية، و5 كابلات سرية، و4 زلاجات بحرية، بحسب الموقع الرسمي للشركة الصينية.
ويُعدّ هذا التعاقد المرة الأولى التي تدخل فيها شركة صينية بشراكة ضخمة مع دولة قطر في قطاع النفط.
تطوير حقل العد الشرقي
يُمثّل تطوير حقل العد الشرقي خطوة مهمة على طريق تنفيذ إستراتيجية تعزيز إنتاج النفط القطري.
وسيسهم تطوير الحقل في زيادة الطاقة الإنتاجية لدولة قطر بصفتها لاعبًا رئيسًا في سوق الطاقة العالمية، وتعزيز موقعها بين أكبر منتجي النفط في العالم، وقدرتها على استدامة الإنتاج وتوفير الوقود الأحفوري لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسوق العالمية.
وستدعم زيادة إنتاج حقل العد الشرقي الاقتصاد القطري بشكل كبير، إذ يُتوقع أن يُسهم الحقل في الناتج الإجمالي القطري بنحو مليار ونصف المليار دولار أميركي بحلول عام 2030، من قرابة 700 مليون دولار سنويًا، في الوقت الحالي.
نرشح لكم..