في ذكرى ميلادها.. محطات من حياة نجلاء فتحي زهرة الشاشة التي أبهرت الأجيال

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة القديرة نجلاء فتحي، إحدى أيقونات السينما المصرية والعربية، والتي تركت بصمتها في تاريخ الفن بأعمالها الخالدة وجمالها الذي خطف القلوب، ولدت فاطمة الزهراء حسين فتحي، الشهيرة بـ"نجلاء فتحي"، في 21 ديسمبر 1951 بمدينة الفيوم، لتصبح فيما بعد واحدة من أهم نجمات العصر الذهبي للسينما.

البداية الفنية لنجلاء فتحي 

وتعرض لكم بلدنا اليوم مسيرة نجلاء فتحي الفنية التي بدأت في سن مبكرة، عندما اكتشفها المنتج الكبير عدلي المولد بمساعدة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، الذي كان يرى فيها موهبة استثنائية، قدمها للجمهور لأول مرة في فيلم "الأصدقاء الثلاثة" عام 1966، لتلفت الأنظار سريعًا إلى جمالها الآسر وأدائها الطبيعي.

الانتقال إلى البطولة المطلقة

حققت نجلاء فتحي نجاحًا استثنائيًا في أولى بطولاتها المطلقة بفيلم "أفراح" عام 1968، لتبدأ بعدها رحلة النجومية الحافلة، خلال السبعينيات والثمانينيات، أصبحت وجهًا أساسيًا على شاشات السينما، وشاركت في أكثر من 80 فيلمًا تنوعت بين الرومانسية، الاجتماعية، والسياسية.

أدوار خالدة في ذاكرة السينما

قدمت نجلاء فتحي أعمالًا حفرت اسمها في وجدان الجمهور، من بينها أفلام:

"حب وكبرياء" (1972): الذي جمعها بالفنان الكبير محمود ياسين في قصة حب مؤثرة.

"سيدة الأقمار السوداء" (1971): أحد أبرز الأفلام التي ناقشت قضايا جريئة.

"أحلام هند وكاميليا" (1988): الذي قدم نظرة إنسانية عميقة عن حياة الخادمات، وبرز فيه أداء نجلاء فتحي بشكل غير مسبوق.

"الأخوة الأعداء" (1974): الذي شهد تعاونها مع عمالقة السينما المصرية مثل نور الشريف ومحمود ياسين.

التزامها الفني وقيمها الإنسانية

اشتهرت نجلاء فتحي بتقديم أدوار تحمل قيمًا إنسانية واجتماعية، حيث كانت تختار أدوارها بعناية لتعبر عن قضايا تمس المجتمع، رفضت كثيرًا من الأدوار التي رأت أنها لا تليق بمكانتها الفنية أو تتنافى مع مبادئها.

حياة نجلاء فتحي الشخصية

على الجانب الشخصي، ارتبطت نجلاء فتحي بالإعلامي والكاتب الكبير حمدي قنديل، في قصة حب ملهمة ظلت حديث الوسط الفني والإعلامي لسنوات، كان زواجهما نموذجًا للتفاهم والدعم المتبادل، واستمر حتى وفاة قنديل في عام 2018.

تكريمات وجوائز مستحقة

حصلت نجلاء فتحي على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لإسهاماتها في السينما المصرية، منها:

جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "أحلام هند وكاميليا".

تكريمها في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

تكريم خاص من مهرجان الإسكندرية السينمائي عن مسيرتها الفنية الطويلة.

الاعتزال وحياة الظل

في أوائل الألفية الجديدة، قررت نجلاء فتحي الابتعاد عن الأضواء والاكتفاء بحياتها الشخصية، ورغم غيابها عن الشاشة، ظل جمهورها وفيًا لذكراها، ولا تزال أفلامها تُعرض على القنوات وتُشاهد بحب وإعجاب.

رمز الجمال والأناقة

لم تكن نجلاء فتحي مجرد فنانة موهوبة، بل رمزًا للجمال الراقي والأناقة البسيطة، كانت دائمًا مصدر إلهام لجيل كامل من النساء، واستطاعت بأسلوبها المميز أن تصبح قدوة في الفن والحياة.

في ذكرى ميلادها.. إرث لا يُنسى

تمر السنين، لكن اسم نجلاء فتحي يظل حاضرًا في أذهان محبي الفن، أعمالها شاهدة على موهبتها الفذة وعطائها الفني الذي لا ينسى، في ذكرى ميلادها، يتذكرها جمهورها بكل الحب والتقدير، كواحدة من أبرز نجمات الزمن الجميل، التي أضاءت السينما المصرية بأدائها وشخصيتها الفريدة.