أكد العميد محمود محيي الدين الباحث في الأمن الإقليمي، أن هناك تحفظ أمريكي وغربي على منح أي ميزة تفضيلية لهيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني.
وقال محيي الدين في مداخلة مع برنامج "حديث القاهرة" المذاع على قناة "القاهرة والناس": "الغرب لديه توجسات فيما يتعلق بحقوق الأقليات في سوريا وضبط السلاح وأيضا رؤية القادة الجدد الذين احتلوا مراكز القيادة في سوريا ورؤيتهم للمستقبل، كيف سيكون المستقبل؟ هل سيكون ديموقراطي حقيقي طبقا لدستور قومي أو اتحاد فيدرالي؟".
وأضاف: "زيارة الوفد الأمريكي استكشافية على الرغم من وجود تصريحات مبشرة ورفض أمريكيا أن يتم عقد مؤتمر صحفي وهو ما يدل على التوجس الأمريكي من الاعتراف المطلق بالسلطة الجديدة والاجتماع انعقد في أحد الفنادق وليس في أحد مقرات السلطة وهو ما يوضح أن الجانب الأمريكي ليس لديه قناعات واضحة أو يستطيع ان يتخذ قرارات مرتكنا على تصريحات أبو محمد الجولاني".
وتابع: "شخص أحمد الشرع المكني بالجولاني تم رفعه من قائمة المطلوبين أمريكيا وهو كان متهم مطلوب وكان هناك مكافأة 10 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه".
وذكر: "المؤسسة التي تحكم في سوريا وهي ما يسمى بهيئة تحرير الشام ينضوي تحت قيادتها 70 فصيل مسلح وتم دمجهم من خلال المخابرات التركية على مدار الفترة الماضية بالإضافة لان هناك فرعين للعمل العسكري، فرع قسد وهم الاكراد ويدعمهم الولايات المتحدة وأصبحوا الحراس على 6 ألاف داعشي بالإضافة لمعسكر الغول ويضم 50 ألف مواطن من أسر المقبوض عليهم".
وأوضح: "سلاح قسد لا ينضوي تحت قيادة الجولاني وأيضا هناك مليشيات تابعة بشكل مباشر لتركيا ولا تنضوي تحت قيادة الجولاني والمرحلة الحالية ليست النهاية".
واختتم: "بات من الواضح أن الجانب الأمريكي سوف يتخلى عن قسد في إطار دمجها في إطار مشروع وطني تشرف عليه تركيا وتركيا الأن لديها شد وجذب مع الجانب الأمريكي فيما يتعلق بعدم منح الاكراد أي صورة من الصور المتعلقة باستقلالية القرار أو السلاح وسنجد خلال المرحلة القادمة أن هناك شرط للجولاني وتركيا أن تتخلي قوات قسد تماما عن حزب العمال الكردستاني مقابل أن يتم دمج السلاح ضمن الجيش الوطني السوري".