أكد اللواء فايز الدويري، الخبير العسكري أن استخدام حزب الله لصواريخ فادي 1 وفادي 2 لقصف اهداف إسرائيلية يعتبر تطورا نوعيا.
وقال الدويري في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "الصاروخ فادي 1 الذي استخدمه حزب الله وزنه 83 كجم والمدى 70 كم، ومن حيث زنة الرأس المتفجر والمدى وقرأت في تقارير أخرى أن الصاروخ موجه ودقيق، ولهذا السبب تم استهداف التصنيع الحربي وقاعدة رامات وبالتالي هو تطور نوعي من حيث الرد من قبل حزب الله".
وأضاف: "مدى الصاروخ 70 كم فيما يتعلق بفادي واحد والصاروخ فادي 2 قد يكون الرأس المتفجر 100 كجم والمدى 90 كم".
وتابع: "نعود الآن للطائرات المسيرة هدهد 1-2-3 والتي حددت الأهداف والسفن المتواجدة والقاعدة 8200 والمنشأة الصناعية العسكرية العائدة لشركة رافائيل وحتى قواعد داخل الجولان السوري المحتل وأن تقصف قاعدة رامات التي خرج منها وزير الدفاع، هي رسالة تحدي تقول أنا أستطيع الوصول إلى الهدف الذي أختاره".
وذكر: "تم تحديد إحداثيات الموقع الإسرائيلي وكان لزاما استهدافه، تم استهداف قاعدة رامات والمجمع الصناعي ونتنياهو يرى أنه كسر قواعد الردع لأنه وجه الضربة الأولى والثانية ونفذ الاغتيال، وقال إذا لم يستوعبوا سوف نجعلهم يستوعبون وكان لزاما على حزب الله أن يرد بهذه الطريقة".
وواصل: "من حيث المبدأ أتصور أن حزب الله لا يسعى لحرب مفتوحة ولكنه لا يريد كسر قواعد الاشتباك وقواعد الردع إذن هو الآن عليه أن يعمل توازن ما بين عدم الذهاب باتجاه حرب مفتوحة لأن نتنياهو يسعى لذلك".
وأوضح: "هناك اثنان من السيناريوهات الأول هو الاستمرار بالوضع الحالي التصعيد الكمي والنوعي من قبل جيش الاحتلال، هو يحاول من خلال هذه المقاربة أن يجبر حزب الله على القبول بالشروط الإسرائيلية وأن يعود إلى وراء نهر الليطاني وإذا لم يتحقق ذلك سوف يعود للاشتباك البري".
واختتم: "قوة الرضوان التابعة لحزب الله موجودة في الجولان السوري وجنوب الليطاني والسؤال هل سيقوم حزب الله بسحب قوات الجولان من الجولان وإذا تم سحبها لن يكون هناك فعل عسكري على الأرض في منطقة الجولان، ولكن إذا بقيت الرضوان مع بعض الفصائل الأخرى هذه أمور مغرية لنتنياهو أن يوسع إطار العملية الأرضية في الشرق والشمال".
