تداولت وسائل إعلام محلية أردنية على امتداد الأيام الماضية، أنباء عن إمكانية إجراء تعديل في الجهاز الفني لمنتخب الأردن الذي يقوده المدرب المغربي جمال سلامي، بعد تراجع النتائج والأداء على حد سواء في تصفيات آسيا الحاسمة والمؤهلة إلى كأس العالم 2026.
وتم تداول أسماء كل من أحمد هايل وعبد الله أبو زمع وهيثم الشبول ليعملوا بمعية سلامي في المنتخب الأردني بعد ارتفاع الأصوات المطالبة بضرورة وجود مدرب محلي أردني ضمن الجهاز التدريبي لمنتخب النشامى يعمل على تفهم احتياجاتهم والوقوف على مطالبهم وسد أي فجوة بينهم وبين جمال سلامي.
وكان الاتحاد الأردني قبل نهائيات كأس آسيا التي أقيمت في قطر بداية العام الحالي قد استدعى عبد الله أبو زمع ليعمل حينها مع المدير الفني السابق الحسين عموتة حيث نال النشامى وصافة كأس آسيا لأول مرة في تاريخهم.
ويبدو أن الاتحاد الأردني توصل لقناعة بأن وجود المدرب المحلي لا يحقق أي إضافة مرجوة بدليل أنه قام في المرحلة السابقة بضم أبو زمع لكنه بعد ختام كأس آسيا تم تسريحه؛ خاصة أنه كان مرتبطاً بمهمة تدريب المنتخب الأولمبي آنذاك.
ويمر الاتحاد الأردني بضائقة مالية كبيرة ونفقاته في تصاعد كبير، وبالتالي فإنه قد يجد نفسه بغنى عن نفقات جديدة، مما يرجح عدم ضم أي مدرب محلي لطاقم تدريب منتخب النشامى.
مدرب الأردن جمال سلامي مقتنع بمن يعمل معه
من جهة ثانية علم winwin من مصادره الخاصة أن جمال سلامي نفسه قد يرفض ضم أي مدرب محلي ليعمل إلى جانبه، وهذا الأمر سبق أن طُرح عليه يوم تقديمه لأول مرة بالمؤتمر الصحفي، ولو كان مقتنعاً بذلك لقام بهذه الخطوة بعد تسلمه المهمة بأيام.
وأضافت المصادر أن سلامي لم يخطر الاتحاد الأردني بحاجته لمدرب أردني يعاونه في المهمة، ويبقى المدير الفني هو صاحب الصلاحيات في النهاية ولا يمكن أن يُفرَض عليه شيء من هذا القبيل.
وقد يكون مدرب الأردن سلامي بحاجة لمدرب أردني ملم بتفاصيل كرة القدم الأردنية كافة في بداية تسلمه المهمة، لكنه اليوم أصبح على دراية بكل التفاصيل بعد الفترة التي أمضاها في قيادة النشامى.
ويحاول بعض المدربين المحليين الذين لا يرتبطون بعقود عمل مع أي نادٍ، تسريب معلومات مغلوطة لبعض وسائل الإعلام الأردنية بهدف تأمين أنفسهم بعقد عمل من خلال الانضمام للجهاز التدريبي لمنتخب النشامى.
ويعد العمل التدريبي تحت مظلة الاتحاد الأردني مغريًا للمدربين المحليين في ظل الرواتب المرتفعة وحصولهم على مستحقاتهم في مواعيدها على عكس الأندية التي تقف في بعض الأحيان عاجزة عن الإيفاء بمستحقات المدربين واللاعبين على حد سواء.
وكان سلامي قد تعرض لانتقادات جماهيرية لاذعة وثمة من طالب الاتحاد الأردني بضرورة الإسراع بفسخ عقده، إثر تراجع أداء منتخب النشامى ونتائجه؛ حيث حصل على 9 نقاط من أصل 18 ممكنة.
وتجدر الإشارة إلى أن المنتخب الأردني سينخرط بداية الشهر المقبل في معسكر تدريبي بالعاصمة القطرية الدوحة بهدف الاستعداد للجولات المتبقية من المرحلة الثالثة في تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
وتراجع منتخب الأردن مع نهاية الجولة السادسة من التصفيات للمركز الثالث ضمن المجموعة الثانية برصيد 9 نقاط خلف منتخب كوريا "14 نقطة" والعراق "11 نقطة"، وتبقى لديه 4 مواجهات أمام فلسطين وكوريا الجنوبية وعُمان والعراق.