بقيت أيام معدودة قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب واستلامه السلطة رسميًا ومن ثم يتوقع الخبراء سيلًا من القرارات الجديدة والمؤثرة من المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، مقر حكم الولايات المتحدة الأمريكية، مع اقتراب موعد تنصيب دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة مرة أخرى.
يبدو أن الرئيس المنتخب يثير العديد من المشاكل مع دول مختلفة حول العالم؛ فمن بنما إلى الدنمارك وكندا والصين والاتحاد الأوروبي، تتزايد التوترات الدبلوماسية والتجارية، مما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات الدولية في ظل إدارة ترامب الجديدة، وفقًا لصحيفة دايلي بيست الأمريكية.
بنما: تهديدات باستعادة السيطرة على القناة
في تصريح مثير للجدل، هدد ترامب باستعادة السيطرة على قناة بنما إذا لم تخفض بنما الرسوم التي تفرضها على السفن الأمريكية. ووفقًا لوكالة بلومبرج، وصف ترامب الرسوم بأنها "باهظة" وطالب بتخفيضها فورًا، مهددًا بأن الولايات المتحدة ستستعيد السيطرة على القناة إذا لم يتم الامتثال لمطالبه وهذا التصريح، بدوره، أثار استياء الحكومة البنمية، التي أكدت أنها ستصدر ردًا رسميًا في الأيام المقبلة.
الدنمارك: خلاف حول غرينلاند
لم تكن الدنمارك بمنأى عن تصريحات ترامب المثيرة للجدل. فقد أعاد ترامب إحياء فكرة شراء جرينلاند، وهي فكرة سبق وأن رفضتها الحكومة الدنماركية بشكل قاطع. ووفقًا لمجلة "تايم"، وصف ترامب رفض الدنمارك بأنه "غير منطقي".
وأكد أن الولايات المتحدة لديها الحق في تقديم عرض لشراء الجزيرة، وهذا التصريح أثار استياء الحكومة الدنماركية، التي أكدت أن جرينلاند ليست للبيع وأنها جزء لا يتجزأ من المملكة الدنماركية، وكإجراء وقائي، اتخذت القوات المسلحة الدنماركية إجراءات جديدة لتعزيز دفاعات جرينلاند.
كندا: توترات تجارية
وبالمثل، شهدت العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وكندا توترًا كبيرًا في الفترة الأخيرة، خاصة بعد تهديدات ترامب بفرض تعريفات جمركية جديدة على السلع الكندية. ووفقًا لصحيفة "واشنطن بوست"، وصف ترامب السياسات التجارية الكندية بأنها "غير عادلة".
وأكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات لحماية مصالحها الاقتصادية. هذه التصريحات أثارت استياء الحكومة الكندية، التي أكدت أنها ستتخذ إجراءات مضادة إذا تم فرض تعريفات جديدة.
الصين: تصاعد التوترات التجارية
تجدر الإشارة إلى أن التوترات بين الولايات المتحدة والصين لم تهدأ منذ فترة طويلة، ومع اقتراب تنصيب ترامب، يبدو أن الأمور تتجه نحو التصعيد. ووفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، وصف ترامب السياسات التجارية الصينية بأنها "غير عادلة" وأكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات صارمة لحماية مصالحها الاقتصادية وهذه التصريحات أثارت استياء الحكومة الصينية، التي أكدت أنها ستتخذ إجراءات مضادة إذا تم فرض تعريفات جديدة.
الاتحاد الأوروبي: خلافات حول السياسات التجارية
وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي توترًا كبيرًا في الفترة الأخيرة، خاصة بعد تصريحات ترامب حول السياسات التجارية الأوروبية.
ووفقًا لمجلة "الإيكونوميست"، وصف ترامب السياسات التجارية الأوروبية بأنها "غير عادلة".
وأكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات لحماية مصالحها الاقتصادية. هذه التصريحات أثارت استياء الاتحاد الأوروبي، الذي أكد أنه سيتخذ إجراءات مضادة إذا تم فرض تعريفات جديدة.
ومع اقتراب موعد تنصيب دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة مرة أخرى، يبدو أن الرئيس المنتخب يثير العديد من المشاكل مع دول مختلفة حول العالم.
من بنما إلى الدنمارك وكندا والصين والاتحاد الأوروبي، تتزايد التوترات الدبلوماسية والتجارية، مما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات الدولية في ظل إدارة ترامب الجديدة.
يبقى السؤال: هل ستتمكن هذه الدول من التوصل إلى حلول دبلوماسية لتخفيف التوترات، أم أن الأمور ستتجه نحو التصعيد؟ الأيام القادمة ستكشف عن الكثير من التطورات التي ينتظرها المراقبون والخبراء.