الخميس 26 ديسمبر 2024 | 12:31 صباحاً
شهدت موزمبيق الأربعاء اضطرابات كبيرة بعد فرار أكثر من 1500 سجين من أحد السجون قرب العاصمة مابوتو، مستغلين حالة الفوضى الناجمة عن التوترات السياسية التي تشهدها البلاد عقب الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وحسب ما نقلته قناة "سكاي نيوز عربية"، أكد قائد الشرطة الوطنية برناردينو رافايل في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء أن "1534 محتجزاً فروا من السجن"، مشيراً إلى مقتل 33 منهم وإصابة 15 آخرين خلال مواجهات مع الحراس. وأضاف أن قوات الأمن، بمؤازرة من الجيش، تمكنت من القبض على حوالي 150 من السجناء الفارين حتى الآن.
كشف قائد الشرطة عن وجود نحو 30 سجيناً مرتبطين بجماعات متطرفة كانت تنشر العنف والخوف منذ سبع سنوات في إقليم كابو ديلغادو شمال البلاد. وأعرب عن قلقه البالغ من تداعيات هذا الهروب الجماعي، قائلاً: "نحن قلقون بشكل خاص بسبب هؤلاء الفارين".
أشار رافايل إلى أن مجموعات من المتظاهرين اقتربت من السجن وأثارت حالة من الارتباك والضوضاء، مما دفع السجناء لاستغلال الوضع لتحطيم أحد الجدران والهروب من خلاله.
تأتي هذه الحادثة في ظل توترات متصاعدة بعد تأكيد المحكمة الدستورية فوز حزب "فريليمو" الحاكم في الانتخابات الرئاسية التي شابتها اتهامات بالتزوير من المعارضة.
بالإضافة إلى ذلك، متوقع تولى دانيال تشابو، مرشح الحزب الحاكم، الرئاسة في 15 يناير، ليصبح أول رئيس من جيل ما بعد الاستقلال عن البرتغال. إلا أن الوضع المتوتر قد يعكر صفو الفترة الانتقالية، لا سيما في ظل الاحتجاجات والاضطرابات التي أسفرت عن هذه الأحداث المأساوية.
تستمر عمليات البحث لتعقب باقي السجناء الفارين، وسط تخوفات من تصاعد العنف والتأثير السلبي على الأمن القومي.
اقرأ ايضا