أعلن خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، عزم بلاده إطلاق دراسة عن استخدام اللغة الإسبانية في المغرب، باعتباره شريكا إستراتيجيا هاما، مؤكدا أهمية تعزيز الإسبانية بالبلد الجار.
وقال ألباريس، خلال ترؤسه الاجتماع الأول للمرصد العالمي للغة الإسبانية في مدريد، إن أول ما سيقوم به هذا المركز هو إعداد دراسة عن استخدام اللغة الإسبانية بالمغرب، مضيفا: “قررنا في الجلسة العامة أن تركز اثنتان من دراساتنا التفصيلية على دراسة اللغة الإسبانية في البرازيل والمغرب، وهما دولتان صديقتان وشريكتان إستراتيجيتان لإسبانيا”.
وتابع الوزير ذاته: “سنعمل أيضًا على تعزيز الدراسات حول أهمية اللغة الإسبانية بمعايير نوعية، وستشمل الثقل الاقتصادي الذي ذكرته من قبل، وتأثيرها على الصناعات الثقافية، وهو أمر لا شك فيه، ووجودها في العلوم والتكنولوجيا”.
وأوضح المتحدث أن الدراسة ستهم أيضا “استخدام الإسبانية في الدبلوماسية متعددة الأطراف، إذ يعد من أولويات الوزارة توسيع هذا الاستخدام”.
ونبه ألباريس إلى أن “الجزء الرئيسي في تعريف الإجراءات الرامية إلى تعزيز اللغة هو المعلومات حول وضعها في مناطق مختلفة على المستوى الدولي، وبالتالي من الضروري إنشاء بيانات موثوقة بشكل متزايد حول عدد المتحدثين بها في العالم بأكثر الطرق منهجية ممكنة، حتى نتمكن من التعرف بشكل أفضل على الوجود الحقيقي للإسبانية على الإنترنت وعلى شبكات التواصل الاجتماعي”.
وأردف المسؤول الحكومي الإسباني: “من الضروري أن نركز على مناطق وبلدان العالم ذات الأهمية الإستراتيجية لتعزيز ونمو لغتنا المشتركة، الحالية والمستقبلية، وعلينا أن نضمن أن تستمر اللغة الإسبانية بالقوة نفسها، لتصبح لغة مرجعية في جميع أنحاء العالم”.
يُذكر أن الحكومة الإسبانية تدرس إحداث فروع لبعض الجامعات الإسبانية في المغرب خلال السنوات المقبلة، وفق ما أكدته ديانا مورانت، وزيرة العلوم والابتكار والجامعات، خلال لقاء جمعها بعبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، في إطار المنتدى الإسباني المغربي الأول لرؤساء الجامعات في أبريل الماضي.
وخلال عام 2022 كان 7 آلاف و500 طالب من الجنسية المغربية مسجلين في جامعات الجارة الشمالية في مستويات البكالوريوس (الإجازة) والماجستير (الماستر) والدكتوراه؛ من بينهم 4 آلاف و400 يقيمون في إسبانيا، و3 آلاف و100 قادمون من المغرب ضمن برامج التنقل؛ وهي الأرقام التي اعتبرتها الوزيرة الإسبانية “تعكس نموا كبيرا في السنوات السبع الماضية بنسبة 67 في المائة”.