أعلن بنك السودان المركزي عن إصدار العملة السودانية الجديدة من فئة الألف جنيه، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار المالي وحماية العملة السودانية من المخاطر التي تواجهها، مثل التداول غير المشروع للعملات، والسوق السوداء التي تؤثر على استقرار سعر الصرف، و تأتي هذه الخطوة في وقت حساس للاقتصاد السوداني الذي يواجه تحديات متعددة نتيجة للتوترات السياسية وتأثيرات الصراعات الداخلية.
العملة السودانية الجديدة
أكد بنك السودان المركزي في بيان رسمي أن إصدار الفئة الجديدة جاء للأسباب التالية:
- استجابة لتداول كميات كبيرة من العملات النقدية المجهولة المصدر، التي تسببت في إضعاف استقرار النظام النقدي.
- كما أوضح البنك أن هذه العملات المجهولة المصدر تؤدي إلى زيادة في السوق الموازية، مما يؤثر سلبًا على سعر صرف الجنيه السوداني.
أهداف البنك المركزي من طرح العملة الجديدة
يهدف بنك السودان المركزي من إصدار العملة الجديدة إلى تحقيق عدة أهداف اقتصادية، من أبرزها:
- العمل على مكافحة السوق السوداء، حيث يساهم طرح العملة الجديدة في الحد من التعامل بالعملات المجهولة التي يتم تداولها خارج النظام المالي.
- كما العمل على تعزيز الثقة في العملة المحلية، إذ يسهم استبدال العملات القديمة بأخرى جديدة في بناء ثقة المواطنين بالنظام المالي الرسمي، ويشجع على التعامل عبر البنوك.
- كما العمل على تحقيق الاستقرار النقدي، مما يؤدي إلى الحفاظ على استقرار سعر صرف الجنيه السوداني من خلال ضبط العمليات النقدية وحماية العملة الوطنية.
إجراءات تسهيل فتح الحسابات وتوريد العملات
أعلن البنك المركزي أن البنوك ستعمل على تسهيل إجراءات فتح الحسابات المصرفية للمواطنين، مما يمكن مما يلي:
- توريد العملات الجديدة واستبدال الفئات القديمة.
- حيث أن هذا التوجه يسهم في تقليل حجم التعامل النقدي المباشر.
- كما يسهل استخدام وسائل الدفع الإلكترونية.
- كما يساهم في الانتقال إلى اقتصاد رقمي أكثر شفافية.
التحديات الاقتصادية
يأتي هذا القرار كجزء من جهود البنك المركزي لحماية الاقتصاد السوداني من تداعيات الصراعات، خاصة في ظل ما يلي:
- تعرض عدد من مقار البنك وشركة مطابع العملة لعمليات نهب من قبل قوات الدعم السريع.
- وهو ما أثر على كميات العملة المتوفرة في السوق.
- كما أنه زاد من التحديات الاقتصادية التي يواجهها السودان.
