البابا تواضروس الثاني , في مساء يوم أمس ، ألقى قداسة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، عظته الأسبوعية من كنيسة السيدة العذراء مريم والقديس أبي سيفين بعزبة النخل .
وقد خصص عظته لمواصلة سلسلة عظاته التي بدأها الشهر الماضي حول “طلبات القداسات الغريغوري”، والتي يواصل تقديمها كل أربعاء خلال اجتماعه الأسبوعي .
في عظته ، ركز قداسته على مفهوم الثبات في الحياة المسيحية وضرورة أن يكون المؤمن ثابتًا في إيمانه ومحبة الله في جميع الأوقات .
البابا تواضروس الثاني يتحدث عن الثبات في المحبة والإيمان
تحدث قداسته في عظته عن أهمية الثبات في الحياة الروحية ، موضحًا أن الثبات ليس مجرد حالة عابرة بل هو حالة مستمرة يتطلبها الإيمان الحقيقي .
وأشار إلى أن الثبات على النعمة يحتاج إلى جهاد وصبر مستمرين من المؤمن ، مؤكّدًا أن الثبات لا يقتصر فقط على النعمة بل يشمل أيضًا الفضائل المسيحية الأساسية مثل المحبة .
وأضاف أن الثبات على المحبة نعمة هو كبيرة ينتظرها منا الله ا، لأنه في نهاية الأيام سوف يحاسبنا على ثباتنا في محبة الآخرين ، و على مدى قدرة الإنسان على الإحسان وحب الناس .”
وأكد البابا تواضروس أن الإنسان الذي يثبت في محبته وأمانته وإيمانه هو شخص يعتمد عليه في جميع الأوقات، وأن هذا الثبات هو سر النجاح في الحياة الروحية والدنيوية. مشيرًا إلى أن الشخص الثابت في قيمه وفضائله قادر على تجاوز أي تحديات أو صعوبات قد يواجهها في حياته.
مشاركة البابا تواضروس الثاني في صلوات العشية
بعد عظته ، شارك قداسته في صلوات العشية بكنيسة السيدة العذراء مريم والقديس أبي سيفين ، وذلك بحضور الأنبا سيداروس ، أسقف عام قطاع كنائس عزبة النخل وتوابعها .
كما شارك في الصلوات كهنة الكنيسة ، شمامسة وخدام الإيبارشية. وقد شدد البابا في كلمته على أهمية صلاة العشية في حياة المؤمنين، مؤكدًا أن الصلاة تعتبر أحد أعمدة الثبات الروحي .