مارجرجس , شهدت منطقة غيط العنب غرب الإسكندرية مساء الجمعة احتفالات كبيرة بمناسبة مولد الشهيد ، حيث شارك الآلاف من الأقباط في إحياء الذكرى 84 لانطلاق الصلوات في الكنيسة .
وتزامن الاحتفال مع ليلة عيد استشهاد القديس ، التي تجسد تلاحم أبناء المنطقة من المسيحيين والمسلمين .
ترأس الاحتفالية الأنبا إيلاريون، أسقف عام غرب الإسكندرية، وسط أجواء روحانية وفرحة تعكس الوحدة الوطنية .
زفة مارجرجس تجوب شوارع غيط العنب
بدأت الاحتفالات بتطويب جسد الشهيد وتقديم البخور أمام صورته وصورة السيدة العذراء مريم ، وذلك ضمن طقوس دينية تقليدية شهدها أبناء المنطقة .
مع دقات أجراس الكنيسة وقرع طبول الكشافة، انطلقت زفة في شوارع غيط العنب ، حيث سار الشمامسة حاملين الصلبان بينما كان الآباء الكهنة يتبعونهم وهم يقدمون البخور أمام الصور المقدسة .
ورغم اختلاف الديانات ، تواجد المسلمون إلى جانب المسيحيين في الشوارع للاحتفال بهذه المناسبة التي تحظى بتقدير كبير من الجمي ع، وهو ما يعكس عمق روح الوحدة الوطنية التي تسود المنطقة .
كنيسة الشهيد مارجرجس بغيط العنب
تعتبر كنيسة الشهيد بغيط العنب واحدة من أقدم ثلاث كنائس في مدينة الإسكندرية ، حيث تم افتتاحها في 15 نوفمبر 1938. في البداية ، كانت الكنيسة تحمل اسم “جمعية الكرمة” قبل أن تُسمى على اسم القديس في القرن العشرين .
وتعد هذه الكنيسة من أبرز الأماكن الدينية التي يحتفل فيها الأقباط في الإسكندرية بمولد الشهيد ، الذي يُعد رمزًا للإيمان والصمود. وقد التقى العديد من الشخصيات العامة، بما في ذلك عدد من النواب، مع الأنبا إيلاريون لتهنئة الأقباط بهذه المناسبة الخاصة.
الوفود السياسية في الاحتفالات
حرص عدد من الشخصيات السياسية والتنفيذية على حضور الاحتفالية وتقديم التهنئة للإخوة الأقباط في هذه المناسبة الدينية الهامة .
ومن بين هؤلاء النواب: محمد جبريل ، عضو مجلس النواب، ومحمد حمزة ، عضو مجلس الشيوخ، الذين قاموا بزيارة الكنيسة لتقديم تهنئتهم للأنبا إيلاريون ، أسقف غرب الإسكندرية، وعدد من رجال الكنيسة .
وأكد النائب جبريل أن الشهيد يحظى بتقدير واحترام كبيرين من جميع المصريين، مسلمين ومسيحيين، مما يعكس مدى عمق العلاقة التي تجمع أبناء الوطن في الاحتفال بهذه الذكرى العظيمة.