توقفت إمدادات الغاز الروسي إلى النمسا لليوم الثاني، الأحد، بسبب خلاف على الأسعار لكن مشترين آخرين في أوروبا تدخلوا لشراء الكميات غير المباعة، وفق ما أفادت شركات ومصادر وبيانات.
وخسرت روسيا، التي كانت قبل حرب أوكرانيا أكبر مورد منفرد للغاز إلى أوروبا، معظم المشترين في القارة مع محاولة الاتحاد الأوروبي خفض اعتماده على الطاقة الروسية.
ورغم هذا الانقطاع، لا يزال الغاز الروسي يباع بكميات كبيرة إلى سلوفاكيا والمجر، وكذلك إلى جمهورية التشيك التي ليس لديها عقد مباشر، في حين تذهب كميات أصغر إلى إيطاليا وصربيا، وفقا لما ذكرته "سي إن بي سي عربية".
وأوقفت شركة غازبروم الروسية، أمس السبت، الإمدادات إلى شركة أو.إم.في OMV النمساوية بعد أن هددت الشركة النمساوية بمصادرة بعض غاز الشركة الحكومية الروسية تعويضاً عن قرار تحكيم فازت به بشأن نزاع تعاقدي.
وأكدت غازبروم، أن تدفقات الغاز إلى النمسا تظل متوقفة اليوم الأحد لكن إجمالي الإمدادات اليومية عبر أوكرانيا، الطريق الرئيسي لنقل الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي، ستظل عند 42.4 مليون متر مكعب، وهو نفس الحجم تقريباً لكل يومين على مدار العام الماضي.
وكانت النمسا تتلقى 17 مليون متر مكعب قبل قطع الإمدادات، والآن يشتري هذه الكميات موردين جدداً في أوروبا.
وفي أعلى مستوياته على الإطلاق، كانت روسيا تزود أوروبا بنحو 35% من احتياجاتها من الغاز، ولكن منذ بدء الحرب في أوكرانيا في عام 2022، فقدت شركة غازبروم حصة في السوق لصالح النرويج والولايات المتحدة وقطر.
ووفق التوقعات، قد لا تستمر تدفقات الشركة المتبقية إلى أوروبا لفترة طويلة، مع إغلاق خط الأنابيب الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية عبر أوكرانيا في نهاية هذا العام، إذ لا تريد كييف تمديد اتفاقية العبور.