هاجم مشجعو كرة قدم إسرائيليون مشجعين فرنسيين في ستاد فرنسا في باريس قبيل وأثناء لقاء فريقيهما لمباراة كرة قدم ضمن دوري الأمم الأوروبية، وفقًا لمجلة لوفيجارو.
وأضافت المجلة: "وقع الهجوم في المدرجات في حوالي الدقيقة العاشرة من المباراة، على الرغم من تشديد التدابير الأمنية في أعقاب الهياج الذي قام به مشجعو كرة قدم إسرائيليون في أمستردام الأسبوع الماضي والذي أثار أعمال عنف في المدينة.
وكشفت لقطات تم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي مشجعين فرنسيين يغادرون مقاعدهم للابتعاد عن العنف، ونقلت صحيفة ديلي ميل عن أحد الحاضرين.
ويدعى إتيان، قوله: "تراجع مشجعو فرنسا في مواجهة هجوم من قبل عشرات من المشجعين الإسرائيليين".
ويبدو أن مقطع فيديو تم تصويره من زاوية مختلفة يظهر رجالًا يرتدون أقنعة وأقنعة وبعضهم يحملون أعلام إسرائيلية وهم يتجولون في المدرجات ويضربون المتفرجين.
وشوهد مشجع إسرائيلي تحدث لاحقًا إلى الصحفيين في المدرجات مرتديًا قميصًا للجيش الإسرائيلي. ونقلت وسائل الإعلام عن مؤيد إسرائيلي آخر قوله إنه عاد مؤخرًا من المشاركة في حرب إسرائيل على لبنان، وحاولت الشرطة وأمن الاستاد لاحقًا فض المشاجرة، حيث نشر أحد المشجعين لقطات على الإنترنت لهم وهم يحاولون إظهار مقطع فيديو للشرطة يُظهر المشجعين الإسرائيليين وهم يبدأون المشاجرة.
وألقت السلطات الفرنسية القبض على حوالي 40 شخصًا بعد المباراة فيما يتعلق بالعنف، لكنها لم تكشف عن أي تفاصيل حول المشتبه بهم، وقد شاهد 16611 شخصًا فقط المباراة في الاستاد الذي يتسع لـ 80 ألف متفرج، وهو أدنى حضور لمباراة تضم المنتخب الفرنسي للرجال منذ بناء الاستاد في أواخر التسعينيات.
وانتهت المباراة بالتعادل بدون أهداف لكن النقطة المكتسبة كانت كافية لفرنسا للتأهل إلى ربع نهائي دوري الأمم، وفي أمستردام الأسبوع الماضي، أحرق مشجعو مكابي تل أبيب العلم الفلسطيني وهاجموا سيارة أجرة ورددوا شعارات عنصرية معادية للعرب، وفقًا لسلطات المدينة.
في وقت لاحق، طارد الشباب على دراجات بخارية بعض المشجعين وضربوهم بعد مباراة الدوري الأوروبي ضد أياكس، وألقى مسؤولون هولنديون، بمن فيهم النائب اليميني المتطرف الهولندي خيرت فيلدرز، باللوم في العنف على "المسلمين" ووصفوا المناوشات بأنها "معاداة للسامية"، على الرغم من أن شهود عيان قالوا إن القتال كان إلى حد كبير بتحريض من الإسرائيليين الزائرين.