علق اللواء فايز الدويري الخبير العسكري على فشل المنظومات الدفاعية الإسرائيلية في اعتراض الصاروخ الذي أطلقه حزب الله وسقط في تل أبيب.
وقال الدويري في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "الفشل يكون لأكثر من سبب قد يكون من وحدة المتابعة القبة الحديدية مكونة من منظومة الرادار والمتابعة والاطلاق".
وأضاف: "الفشل الأول من الرادار ولكن صافرات الإنذار انطلقت وبالتالي نستبعد ذلك وقد يكون الفشل من وحدة المتابعة التي تحدد موقع سقوط الصاروخ والفشل الرئيسي والمؤكد يكون من وحدة الاطلاق انها لم تتمكن من إصابة الصاروخ".
وتابع: "فشل وحدة الاطلاق مجزأ، القبة الحديدية لا تعمل بنظرية الفيوز التقاربي بمعني أن الصاروخ لو الصاروخ قريب من الجسم ينفجر ولكنها تعمل بنظرية الاصطدام في رأس الصاروخ المهاجم".
وواصل: "الامر الاخر أن يصيب الصاروخ ولكن في الجزء الخلفي وإذا أصيب الجزء الخلفي يسقط الجزء الامامي وينفجر حال اصطدم بجسم صلب على سطح الأرض؛ في حال إصابة الصاروخ في الجزء الخلفي هناك احتمالية لانفجاره، القبة الحديدية لا تقدم حماية بنسبة 100%".
وأوضح: "هناك أكثر من منظومة في الكيان الإسرائيلي لديهم 3 طبقات القبة الحديدية تتعامل مع الصواريخ بمدي 4 كم إلى 70 كم والطبقة الثانية مقلاع داوود والطبقة الثالثة منظومة حيتس 2 و3؛ الوحدة الرئيسية التي تستخدم هي القبة الحديدية ويوجد 10 بطاريات في دولة الكيان تغطي كل بطارية 150 كم".
وأكمل: "كنا مختلفين حول أداء القبة الحديدية من يدعمها يتحدث عن 90-95% نسبة النجاح والمعارضين لها وكان قسم منهم متخصصين من الولايات المتحدة ولهم علاقة بإنتاج القبة الحديدية اعطوها نسبة نجاح 10% وكنت غير متفق مع الجانبين أن درجة الفاعلية ما بين 60 إلى 65% وفي حال الصاروخ الواحد احتمالية اسقاطه تقع ما بين 60-65 وهناك فرصة من 35-40% أن يصل إلى هدفه".
وذكر: "نتحدث عن القبة الحديدية التي هي أكثر استخداما رغم أن تكلفة الصاروخ الواحد 80 ألف دولار لكن تبقي أقل تكلفة من صواريخ مقلاع داوود حتى صواريخ ثاد واس 400 الروسي لا تعطي ضمانة بنسبة 100% كلمة".
وعن نوعية الصاروخ الذي أطلقه حزب الله قال الدويري: "هناك 3 أنواع تم توظيفها وهي نصر وملاك وفادي، وأرجح أن يكون الصاروخ المستخدم هو ملاك حمولة الرأس 250 كجم ومداه 250 كم ويعتبر دقيق قياسا مع نصر وفادي وبعض التقارير تشير إلى أن درجة خطأ الصاروخ 5 متر".
